![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2025/02/24555-1-780x470.jpg)
تقرير جديد: السويديين يفكرون بالمال أولًا.. والقيم الاجتماعية تتراجع خارج الاهتمامات!
تقرير جديد لـــ “المؤشر ” (Ungdomsbarometerns Generationsrapport لعام 2025) أظهر أن نصف البالغين الشباب في السويد يفضلون الاستقرار المالي على الاستقرار الاجتماعي، مما يعني أن العائلة والوطن والبيت لم يعودوا بنفس الأهمية مقارنة بالحصول على المال، حيث يشعر الكثيرون بقلق كبير بشأن أوضاعهم المالية.
كما أصبحت مشكلة البطالة وكيفية الحصول على المال من القضايا المجتمعية الأكثر أهمية لدى السويديين لأول مرة منذ سنوات. فمع أزمة التضخم وضعف الكرون السويدي، باتوا أكثر اهتمامًا بالوضع الاقتصادي الشخصي والاستقرار المالي، وأصبحوا أقل تركيزًا على القضايا المجتمعية الأوسع ومفاهيم التضامن الاجتماعي.
وأشار التقرير إلى أن النزعة المثالية، التي تعني تفضيل الآخر والمجتمع والقيم الفاضلة، تتراجع تدريجيًا في المجتمع السويدي، بينما تزداد هيمنة القيم البراغماتية، التي تعني الواقعية والنفعية. وكثيرًا ما يُقال عن البراغماتية إنها تعني “عليك الاختيار بين أن تعيش سعيدًا أو تعيش إنسانًا”!
تغيّر أولويات الشباب السويدي
وأوضح المدير التنفيذي للمؤشر الشبابي، أولريك هوفمان، أن الشباب السويدي يختلفون عن أسلافهم بسبب التطور التكنولوجي وسيطرة النزعة المادية على المجتمع. فهُم يمتلكون دافعًا قويًا لضمان مستقبلهم المالي فقط، بينما يمكنهم تعويض العلاقات الاجتماعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أشار التقرير إلى أن السويديين، وخصوصًا الشباب، أصبحوا مثل غيرهم حول العالم تحت ضغط الرغبة الملحة لتحقيق الذات من خلال المال، وباتوا يهتمون بالحياة اليومية لنجاحات الآخرين وأنماط حياتهم الفاخرة، مما زاد من الشعور بالحاجة إلى تحقيق النجاح المادي.
تراجع الاهتمام بالقيم المجتمعية
وأظهر التقرير أن الاهتمام بالقضايا مثل البيئة، والمساواة، والقيم الإنسانية يشهد انخفاضًا كبيرًا في الوقت الحالي، مقابل تصاعد الاهتمام بقيم المال، والتفاخر بالممتلكات، والنجاح الشخصي.
بهذا، يتضح أن المجتمع السويدي يمر بتحولات كبيرة، حيث أصبح الاستقرار المالي هو الأولوية المطلقة، متجاوزًا قيم التضامن والمثالية التي كانت سائدة في العقود الماضية.