أخبار السويدتقارير

تعنيف الزوجات في مجتمع المهاجرين في السويد ..قضية تنتشر في وسائل الإعلام السويدية

يشكل نموذج عيش بعض المهاجرين في السويد جدل بين السياسيين والإعلام السويدي، وأكثر من يتم التركيز عليه من الإعلام السويدي وخطاب اليمين المتطرف السويدي ، هو نظام تقاليد  تعامل المهاجر مع المرأة ، وعدم ملائمته  للثقافة السويدية . 




حيث تهتم وسائل الإعلام السويدية والتواصل الاجتماعي بقضايا مهاجرين  يعنّفون زوجاتهم … ولكنه وفقا لتقرير الشرطة السويدية فأن  نسبة العنف ضد المرأة ترتفع أيضا في فئة السويديين ! .




في  السويد، لم يختلف الأمر في حالة ” سوسن ” التي جاءت من العراق إلى جنوب السويد ملتحقة بزوج يكبرها ب ـ10 سنوات بطريقة لم شمل . وتروي عن صدمة تعرضت لها  “حين طلبني للزواج كان يظهر الرقة ويلاطفني أمام أهلي، وانتظرنا أشهراً للانتهاء من  معاملات لم الشمل في 2014،




لكن ما إن وصلت السويد، ولم يمرّ أسبوع تحت سقف واحد، وكنت راضية بوضع السكن المتهالك  وإن كان سيئاً، تبين أنّ زوجي، الذي رسم لي لوحة وردية عن الحياة معه في السويد، مريض نفسي يتلقى علاجاً ولا يعمل ويتعاطى الحشيش (القنب الهندي)” ويعيش على المعونات والمساعدات.




تضيف ” سوسن “: “صبرت، لكنّي صممت على عمل ما يفيدني، فتعلمت اللغة السويدية بسرعة، فبدأت غيرته تشتدّ حين رأى أنّي أمضي في طريقي وحصلت على عمل وأصبحت امرأة لدى مكانة اجتماعية ،




ولكن زوجي كان قد بدأ حفلات العنف النفسي ضدي والتعنيف ، ولكنه لم يضربني لهذه اللحظة ، وحين كنت أرفض العلاقة الجنسية بسبب انه مخمور ، كان بدأ العنف الجسدي معي”.




كانت ” سوسن ” محظوظة حين ساعدها رجل دين مسلم على الوقوف بوجه هذا الزوج المعنّف ، وقال لها لا تتصل بالسوسيال لان أصبح لدينا أطفال …  ولكن : “وصلت الأمور إلى حدّ أنّه بات يسطو على راتبي الذي أحصّله من عملي  في مخبز للحلويات السويدية ، ولم أعد أحتمل تلك الحياة والتهديد المستمر بإرجاعي إلى العراق”.




اضطرت للانفصال ـ  وتقدمت ” سوسن ” بطلب لجوء إنساني بمساعدة مدافعين عن حق المرأة المعنفة بالبقاء في البلاد، وتحت دعم من السوسيال السويدي التي لجئت إليه في أخر الأمر ,,  وذلك بعد انفصالها عن الزوج، ثم طلبت الطلاق منه.




هذه قضية من عشرات القضايا التي تنشرها وسائل إعلام سويدية بحضور صاحبة القضية ، وفي السويد سجالات مجتمعية وسياسية وإعلامية تبحث عن هذه القضايا في كل مدينة ومنطقة سويدية ، لرصد  هذا العنف الذي يجري في البيئات المهاجرة، فالمجتمع السويدي ، لا يقبل نهائيا أي نوع من  للعنف وقمع الحريات .




بينما نشر احد الصحف المعروفة بمعادتها للأجانب والمهاجرين في السويد أحدث القضايا التي شهدتها السويد جريمة قتل ارتكبها رجل وابنه (15 عاماً) راح ضحيتها شاب في العشرين من عمره، كان يفترض أن يتزوج يوم 27 يوليو/ تموز الماضي.




إنها الجريمة التي هزت السويد جاءت بناء على ظنون الرجل أنّ زوجته الأربعينية (والدة الفتى) كانت على علاقة مع الشاب القتيل، إذ عمل الاثنان في مركز رعاية مسنين. الموظفون السويديون أفادوا في شهادات نشرتها الصحف المحلية أنّ الزوج (47 عاماً) كان يحضر بشكل يومي إلى مركز العمل ويراقب زوجته إلى أن جرى طرده وحظر دخوله إلى مكان العمل..






فيما الشاب العشريني  وبقية الموظفين كانوا “يتعاطفون فقط مع السيدة التي ظهرت عليها آثار عنف جسدي”. وحين انتقلت مع صغارها إلى مركز معنفات، بعنوان سري، أقدم زوجها وابنها الذي بقي مع أبيه، على قتل العشريني في حافلة ركاب طعناً بسكين. وقد نشرنا هذه القضية في المركز السويدي للمعلومات –  من هنا – 






في المقابل قد توجد عشرات القضايا في المجتمع السويدي للعنف ، ولكن يستغل اليمين المتشدد في السويد  قضايا بعض المهاجرين من هنا وهناك ، و إن كثرت ، ولكنه لا تعبر عن مجتمع المهاجرين الذي اغلبه بين مسالم أو منعزل ، أو مندمج دون مشاكل .




ويحاول اليمين المتطرف تشويه مجتمع المهاجرين رغم أن للمرأة مكانة مميزة في إدارة وتنظيم الأسرة وقيادتها ولكن غالبا تفرض تقاليد الاحترام أن يكون الرجل في الواجهة ، ولكن في حقيقة الأمر تساهم وتقرر المرأة المهاجر الكثير من قرارات الأسرة والعائلة .






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى