تقرير: المرشحين لانتخابات البرلمان السويدي عن المناطق الضعيفة والمهمشة لا ينتمون أو يعيشون فيها
كما هو الحال في انتخابات الدول النامية ، فإن المرشحين للانتخابات البرلمانية السويدية عن المناطق المهمشة والضعيفة نسبتهم قليلة لا تتجاوز 2% ، كما أن الكثير من المرشحين عن هذه المناطق لا يعيشون فيها أو لا ينتمون لها .. وهو ما يجعل الناخب في هذه المناطق يتساءل ..كيف للنائب البرلماني أن يعرف مشاكل المواطنين في هذه المناطق إن لم يكون قد عاش فيها أو ينتمي لها ؟
وفقا لتقرير أذاعه راديو السويد اليوم الاثنين ، فإن اثنان في المئة فقط من السياسيين الذين سيخوضون الانتخابات القادمة يعيشون في المناطق المهمشة والضعيفة اقتصادياً واجتماعياً، وذلك مقارنة بنسبة 5.5 في المئة، التي يشكلها قاطني هذه المناطق من اجمالي سكان السويد، هذا ما أظهره مسح للإذاعة السويدية. وهذا يعني أن هذه المناطق لا يمثلها نواب برلمانيين إلا بنسبة 35 بالمائة من حصتها المفترضة في البرلمان السويدي
يوهان أندرسون من حزب الاشتراكي الديمقراطي أحد السياسيين الذين يعيشون في واحدة من أكثر المناطق ضعفاً اجتماعياً واقتصادياً في السويد، وهي منطقة نورليدنافيك: يقول “أنا شخص يعيش في نورليد، أستطيع أن أقوم بهذا العمل بشكل أفضل من الشخص الذي قد يعيش في مركز المدينة ، أنا أعرف مشاكل واحتياجات الناس هنا وأعيشها معهم كل يوم ” ، كما يقول.
تظهر جولة للإذاعة السويدية أن قلة من السياسيين يعيشون في المناطق المهمشة اجتماعياً واقتصادياً، بمعنى آخر المناطق التي فيها عدد أكبر من السكان ذوي الدخل المنخفض، والمزيد من الناس فيها يتلقون مساعدات مالية حيث تكون نسبة البطالة أعلى، وهناك نسبة أعلى لا تلتحق بالمدارس الثانوية مقارنة بالمناطق السكنية الأخرى في السويد، حيث يعيش نصف مليون شخص في تلك المناطق.
ويعتقد أندشبرومان الباحث وأستاذ العلوم السياسية في جامعة كرلستاد، أن هذه مشكلة كبيرة عندما لا تشعر نسبة كبيرة من السكان في المناطق المهمشة بأنها ممثلة من قبل السياسيين.
نحن ديمقراطية تمثيلية والفكرة، هي أن أولئك السياسيين الذين يتخذون القرارات يجب أن يمثلوا السكان.