تقرير : الغرب هو من نشر السلفية الجهادية والتشدد في المنطقة العربية والآن يطالبه بقبول الشذوذ والمثلية
رصدت صحف ألمانية وسويدية دخول الإعلام الروسي على خط السجال الإعلامي الحاد الذي حدث بين وسائل إعلام عربية وأوروبية حول مشاكل مونديال قطر ، واعتبرت صحف أوروبية ومنها سويدية أن روسيا تحاول دفع وجهات النظر المتبادلة حول مونديال قطر إلى صدام ثقافي غربي شرقي ، وأشارت صحيفة SE24 في مقال لها أن وسائل إعلام روسية شنت حملة ضد الإعلام والحكومات الغربية على خلفية مشكلة القيم الإنسانية ومشكلة المثلية والحريات في مونديال قطر .
ووفقاً للصحيفة فإن قناة روسيا اليوم ،نشرت سلسلة تقارير أشارت فيها أن الغرب نشر السلفية الجهادية , والقيم الإسلامية المتشددة والتي يطلق عليها البعض “الوهابية” في الوطن العربي عندما أراد في السبعينيات والثمانينات محاربة الشيوعية في أفغانستان لهزيمة الاتحاد السوفيتي فشجع السلفية الجهادية ودعمها وسمح بانتشارها ، والآن يطالب الغرب الدول العربية الإسلامية بضرورة نشر وقبول الشذوذ والمثلية.
وأضافت إن التقارير في الإعلام الروسي تحاول التأكيد على أن الغرب تحول من النقيض للنقيض، فبعد أن نشر الجماعات التكفيرية في أكثر من دولة – مثل السعودية لمصر لليمن والأردن للجزائر لأفغانستان حتى ليبيا والعراق وسوريا والسودان والصومال – ثم أنلب السحر عليه في أحداث 11 سبتمبر ، حاول نشر العلمانية في الشرق العربي ، ويريد الآن نشر المثلية الجنسية وفرضها بالأمر المباشر على سكان الشرق الأوسط .
وأشار التقرير : “عندما سألت فضائية أمريكية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن دور المملكة في دعم الجماعات التكفيرية قال لهم: “لقد طلبت منا الولايات المتحدة وأوروبا نشر الوهابية في نهاية السبعينيات لتمويل الحرب في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي ففعلنا، والآن تحاسبونا على ما طالبتمونا به”.
وصرح بأن هيلاري كلينتون هي الأخرى اعترفت بالدور الأمريكي والبريطاني في دعم الجماعات التكفيرية، وهو دور معروف منذ دعم جماعة الإخوان لمقاومة عبدالناصر وإزعاجه ، وإن الغرب حاول امتصاص كراهية الشعوب العربية للغرب بسبب الاستعمار المباشر لأراضيه من خلال احتواء التيارات الدينية ، وأن قادة تنظيم القاعدة كانوا يحاربون الاتحاد السوفيتي في أفغانستان بدعم أمريكي أوروبي – حتى أوروبا وأمريكا فتحت للسلفيين مساجد ومراكز ثقافية ودينية في العواصم الغربية .
“لكن يبدو أن التكتيك قد تغير، واقترب التخلي عن الجماعات التكفيرية، والتركيز على اختراق الدول من الداخل، سواء باختراق النخبة المثقفة في الفن والأدب والصحافة، وحتى لوبي المثليين، والذي يمكن استخدامه في الثورات الملونة، والتدمير الذاتي للمجتمعات”.
وختم تقرير بالقول أن الإعلام الروسي يحاول تشويه صورة الدعم الغربي لقيم الحريات في الشرق ـ ويعتبر أن المخابرات الأمريكية والأوروبية أنشأت منظمات وكوادر لاختراق المثقفين والأحزاب السياسية، من خلال المهرجانات والجوائز والمنح الدراسية والتمويل، فإنها تراهن على استخدام المثليين، والانتقال من الاعتماد على الجماعات التكفيرية المتشددة في الملبس، والتي تفرض الخمار والحجاب للنساء واللحية والسروال والجلباب للرجال، والتحول إلى تجريد الشباب من الملابس، وإطلاق العنان للمثلية الجنسية”.