آخر الأخبارتقارير

تقرير: السويد الأسوأ بين دول أوروبا في الاهتمام أو الاستفادة من خبرات وشهادات المهاجر

تقرير جديد يظهر نتائج صادمة حول مدى استفادة واهتمام السويد بالمهاجرين أصحاب المؤهلات العليا مثل الشهادات الجامعية. التقرير صادر عن مؤسسة Lighthouse Reports والذي أظهر نتائج تشير إلى أن السويد أصبحت ثاني أسوأ دولة في أوروبا بعد اليونان في الاستفادة من مؤهلات المهاجرين الحاصلين على شهادات جامعية.





التقرير أشار إلى أن المهاجرين المتواجدين في السويد والحاصلين على تعليم جامعي يعانون من البطالة لسنوات طويلة أو يعملون في أعمال مؤقتة أو جزئية وبعيدة كل البعد عن دراستهم الجامعية. كما أن هذه الفئة من المهاجرين أصحاب الشهادات الجامعية أكثر عرضة للبطالة بأربعة أضعاف من نظرائهم داخل السويد.




التقرير أشار إلى أن غالبية هؤلاء المهاجرين يعملون في أعمال خدمية أو يغيرون مسارهم للعمل في مهن أخرى مثل سائق باص أو خدمات الرعاية الشخصية، مما يجعل السويد ثاني أسوأ دولة في أوروبا بعد اليونان في الاستفادة من هذه الخبرات. كما أن العديد من المهاجرين في السويد يكونون مؤهلين أكثر من اللازم لوظائفهم، فبعضهم لديهم سجل وظيفي في مهن مثل الهندسة أو القانون أو الإدارة، ولكن غالبًا ما يتم تجاهل شهاداتهم الجامعية وخبراتهم.




وتصل نسبة العاطلين عن العمل من حملة الشهادات الجامعية في السويد إلى أربعة أضعاف النسبة للمولودين في السويد. وقال المحامي السوري، حيدر، الذي يعمل سائق سيارة أجرة (تاكسي) في مدينة يوتوبوري غرب السويد، للتلفزيون السويدي SVT: “حتى المهاجرين الذين درسوا هنا لا يحصلون على وظيفة لأن اسمهم محمد أو عبد الرحمن”.




نتائج الدراسة الصادرة من Lighthouse Reports تشير إلى أن حتى المهاجرين الذين لديهم لغة سويدية جيدة جدًا يعملون في وظائف أقل بكثير من مؤهلاتهم الجامعية وخبراتهم العملية والعلمية. هذا يؤكد أن المشكلة ليست في اللغة السويدية فقط كما يقول السياسيون، فالمهاجر حتى لو أجاد اللغة السويدية ولديه مؤهلات عليا وخبرات من بلده يتم تجاهله في السويد.




فايديهي أوميش بابو، مهاجرة في السويد قادمة من الهند، وكانت خبيرة في الموارد البشرية في شركة أمازون بالهند، ولكنها هاجرت للسويد وهي الآن عاطلة عن العمل في السويد. تقول: “إن إثبات قدراتك وإقناع أصحاب العمل بها في السويد هو أمر صعب للغاية. شهاداتي وخبراتي ليس لها أهمية كبيرة في السويد” كما نقل SVT.




من ناحية أخرى، قال وزير العمل والاندماج السويدي ماتس بيرشون إن المهارات اللغوية تقلل الفارق، ولكنه لم يعلق حول نتائج التقرير التي تشير إلى أن المهاجر حتى لو كان لديه لغة سويدية جيدة فليست عاملًا حاسمًا لكي يتم تقدير ما يحمله من شهادات ومؤهلات وخبرات.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى