تقرير الأمم المتحدة أكثر الدول المستقبلة للاجئين غير أوروبية.. وأكثر اللاجئين في العالم السوريين
من أين يأتي أغلب النازحين وإلى أين يذهبون؟
حسب الأمم المتحدة فإن 72 بالمائة من اللاجئين حول العالم هم من خمس دول، حسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الصادرة في للعام الماضي 2022. فأغلب اللاجئين حول العالم من السوريين الذين تعاني بلادهم من العنف المستمر منذ عام 2011 ،
ويصل عدد السوريين اللاجئين في العالم لأكثر من 15 مليون سوري ، وبعد سوريا تأتي أوكرانيا 8 ملايين ، ثم فنزويلا التي تعاني منذ سنوات بسبب أزمات اقتصادية وسياسية وإنسانية ولكن اللاجئين في فنزويلا يتدفقون للولايات المتحدة الأمريكية ، وقد وصل عدد اللاجئين من فنزويلا إلى 5,6 مليون شخص.
وأكبر خمس دول تأوي اللاجئين المسجلين لدى الأمم المتحدة، هي: تركيا، كولومبيا، ألمانيا، باكستان، وأوغندا.
تقرير الأمم المتحدة يوضح أن أغلب الأوروبيين يعتقدون إنهم اكثر المستقبلين للاجئين في العالم ولكن في حقيقة الأمر أم الدول الخمس الأكبر استقبال للاجئين في العالم يوجد بينهما دولة واحد هي ألمانيا ، وبالتالي فإن اعتقاد الأوروبيون بأن كل اللاجئين من أفريقيا وآسيا يلجؤون إلى أوروبا، غير صحيح.
وحسب الأمم المتحدة فإن 80 بالمائة من اللاجئين الأفارقة يبقون في القارة السمراء وتبقى حركة النزوح محصورة ضمن دول المنطقة. كذلك الأمر بالنسبة للاجئين والمهاجرين من القارة الأسيوية. فالهجرة المحلية أو المناطقة هي السائدة داخل القارة نفسها .
وبالنسبة للدول التي تستقبل اللاجئين والمهاجرين: أي منها استقبلت أكبر عدد مقارنة بعدد سكانها؟ لبنان بين دول الصدارة، فحسب بيانات موقع الإحصائيات “ستاتستا Statista” فإن اللاجئين شكلوا 13 بالمائة من مجموع عدد السكان عام 2020، وأغلبهم نزحوا من سوريا. مع العلم أن اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان، لم يتم حسابهم مع اللاجئين الآخرين.
وقد يكون مفاجأة لكثيرين معرفة أن جزيرتي “أروبا وكوراساو” في بحر الكاريبيك، أيضا في مقدمة الدول المستقبلة للاجئين في العالم. فجزيرة أروبا التي يبلغ عدد سكانها 112 ألف نسمة، وصلت نسبة اللاجئين فيها عام 2020 إلى ما يساوي 16 بالمائة من عدد السكان، وبذلك تعتبر في مقدمة دول العالم التي تأوي اللاجئين، وأغلبهم من فنزويلا. وتتبع جزيرتا أروبا وكوراساو هولندا، ولكنهما ليستا جزء من الاتحاد الأوروبي.