تقرير أمريكي حان وقت تغيير حدود الدول العربية؟ تقسيم العراق وسوريا والسعودية وإيران
لقد بدأت عملية مراجعة حدود الدول العربية فعليا، إلا أن السؤال الوحيد المتبقي هو: أي هذه الدول، ومتى؟ ..
تقرير نشره المقدم في المخابرات العسكرية الأمريكية، رالف بيترز، ، بعنوان “الحدود الدموية”، في مجلة القوات المسلحة الأمريكية Armed Forces Journal، والذي طرح فيه فكرة أن السلام الشامل لن يسود الشرق الأوسط أبدا، إذا لم تتغير حدوده الحالية. وتم نشر التقرير في صحف سويدية .
في التقرير المطول يعرض المقدم في المخابرات العسكرية الأمريكية، رالف بيترز، تقرير كبير وخطير، ، ويعبر عن أسفه أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أضاعت فرصة مساعدة الأكراد ، وإنشاء دولتهم المستقلة خلال الغزو الأمريكي للعراق، والذي اقترح تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء
. وكان ينبغي، في رأيه، على أكراد سوريا وإيران الانضمام فورا إلى تلك الدولة الكردية المستقلة، وذلك باستقطاع أجزء من العراق وسوريا وإيران لصالح الأكراد تدريجياً تبدأ بالعراق ثم سوريا وأخيراً إيران ، لتتكون في النهاية الدولة الكردية الكبرى . والتي كان من المزمع أن تكون دولة كردية أكثر الدول ولاءً للولايات المتحدة الأمريكية في الفضاء بين أوروبا واليابان.
ووفقا لبيترز أيضا، من الممكن أن يتحد السنة العراقيون مع السوريين وإقامة دولة لهم ، والشيعة العراقيون مع الشيعة العرب الإيرانيين و وشيعة المملكة العربية السعودية، التي سيتعين عليها، علاوة على ذلك، التفكك لعدد من الدويلات، والتنازل عن بعض أراضيها للأردن واليمن.
وهكذا بدت الخريطة التي تحمل التغييرات المقترحة. في وقت يتم تأجيل إعادة سم خريطة الشرق العربي من مصر للمغرب ، والتي تشير لتقسيم ليبيا ، كما قُسم السودان ، ودولة أمازيغية في جنوب المغرب العربي ،
على أن يتم تأجيل الوضع في مصر وتركيا لمرحلة مستقبلية لتعقيدات التعامل مع هاتين الدولتين وصعوبة تغيير حدودهما , بالمقابل البدء فعلاً بتوسيع حدود إسرائيل بضم الجولان ومناطق بالضفة والقدس الشرقية وغور الأردن وجنوب لبنان في صفقة القرن التي فشلت فلسطينياً ونجحت عربياً مع 5 دول عربية.
خريطة رالف بيترز
فهل هل حان وقت تغيير حدود الدول العربية؟
أن محاولة تغيير الواقع ليتماشى مع خريطته لن يؤدي إلى شرق أوسط ينعم بالسلام والأمن، وإنما إلى شرق أوسط مهجور من مواطنيه وعداء لا ينتهي بين شعوبه .
وعليه فإن السؤال وثيق الصلة، الذي يطرح نفسه بإلحاح.. هل هذا رأي بعض القادة في الولايات المتحدة الأمريكية ،؟ أم عرض لخطط المؤسسة الأمريكية فيما يخص الشرق الأوسط؟ ..