تقديم لجوء جديد في دولة أوروبية لطالبي اللجوء المرفوضين في السويد
مع زيادة نسبة الرفض لطالبي اللجوء في السويد ، حيث تتشدد الهجرة السويدية في منح إقامات اللجوء والحماية لأغلب طالبي اللجوء في السويد ، تظهر خيارات بديلة يبحث عنها طالبي اللجوء المرفوضين ، والذين لا يرغبون بالعودة لبلادهم ،
فبعضهم لديه مشاكل أمنية أو سياسية فردية ، أو تهديد غير مباشر ، والبعض خسر وضعه الاجتماعي والاقتصادي ، ولا يستطيع العودة والبدء من الصفر ، تختلف الأسباب ولكن يظل طالب اللجوء معلق في السويد والاتحاد الأوروبي ، يبحث عن بدائل أخرى للاستقرار .
تنتشر بين فئات من طالبي اللجوء في السويد ، من الحاصلين على رفض أخير وقرار طرد وترحيل ، فكرة الذهاب إلى دولة أوروبية أخرى ، بغرض تقديم طلب لجوء جديد ، أو البحث عن المزيد من الوقت للحصول على فرص أخرى مثل العمل ….. ومع انتشار مثل هذه البدائل ، يظهر مدى حقيقة أو قانونية الانتقال لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي لتقديم طلب لجوء جديد !
يجاوب على هذا الاستفسار الناشط والقانوني “اولسون اندرشون ” احد أعضاء ونشطاء منظمة farr السويدية المهتمة باللاجئين والأطفال في السويد , ويقول..
هذا الاستفسار واضح من خلال قانون دبلن ، ولكن يجب توضيح بعض الجوانب الهامة من هذا القانون ، لمن يبحث عن تقديم طلب لجوء جديد بعد رفضه في السويد ،أو أي دولة أوروبية أخرى …
أولا – إن الشخص الذي لديه بصمة في دولة أوروبية ، ولكن لم يفتح ملف لجوء رسميا ولم يحصل على رفض ، يستطيع تقديم اللجوء مرة أخري بدولة أخرى ، وفي حالة عدم قدرة الدولة الأوروبية الثانية على إرجاعه لدولة البصمة الأولى لمدة 18 شهر ، يتم فتح ملف لجوءه مرة ثانية ،،، ويسميه طالبي اللجوء الاختفاء 18 شهر …
ثانيا – من لديه رفض وترحيل من السويد ، وذهب لدولة أخرى مثل ألمانيا أو إيطاليا أو فرنسا ,,,,أو غيرها …. قانون دبلن يوضح أن بصمة الشخص في السويد سوف تظهر ، ولكن يستطيع تطبيق قاعد الــ18 شهر إذا استطاع ذلك .
والبعض يقدم ما يثبت رفضه وترحيله في السويد ، وهذا أمر لا يغير من الواقع القانوني كثير ,,, فعند ظهور بصمة السويد ، يكون من حق الدولة الأوروبية ترحيل طالب اللجوء للسويد ، دون النظر في قضيته ، أو أسباب قدومه لألمانيا أو إيطاليا مثلا .
ولكن القانون أيضا يعطي الحق للدولة الأوروبية الثانية باستقباله إذا رأت انه قد يكون من الفئات الضعيفة او بلده مصنف بدولة صراعات حادة يمنح رعياها حق اللجوء والحماية ، مثل ألمانيا أو إيطاليا أو غيرها بالنظر في أسباب وصول الشخص لها .. وهذا ما يطلق عليه طالبي اللجوء ( كسر البصمة) ..!
ولكن النظر في قضية الشخص أو استماع أسبابه ، لا يعني أن سلطات الهجرة في الدولة الأوروبية الثانية وافقت على منحة أقامة أو دراسة قضيته رسميا ! ، ولكن تظل ملامح أمل قائمة وفرصة جديدة لطالب اللجوء
، وهذا ربما ينتشر لبعض الحالات الإيجابية في إيطاليا وفرنسا ….التي تتجنب كلفة استقبال طالبي اللجوء ، فتمنحهم إقامات مؤقتة ، ووفقا لشروط..لان منح الإقامات للمرفوضين بدولة ثانية ، يمكن أن يترتب عليه قاعدة قانونية يتم تعميمها قضائيا على الجميع بنفس الحالة .
سوف ننشر لقاءت ومعلومات من طالبي لجوء في السويد مرفوضين وانتقلوا لإيطاليا وألمانيا ودول أوروبية أخرى للتعرف على تجارب حقيقية لطالبي لجوء .