تقارير عن تضاعف أعداد الوفيات بين اللاجئين المقيمين في مراكز اللجوء البريطانية
خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، شهدت مراكز إيواء طالبي اللجوء التابعة لوزارة الداخلية البريطانية زيادة مقلقة في حالات الوفاة، حيث توفي 28 شخصًا مقارنة بـ13 شخصًا في نفس الفترة من العام الماضي. يُعزى هذا الارتفاع إلى الظروف المعيشية السيئة في تلك المراكز، والتي تثير قلق المنظمات الحقوقية.
تضاعف الوفيات: أسباب وأرقام**
بحسب تقرير نشرته صحيفة “الغارديان”، تضاعف عدد الوفيات بين طالبي اللجوء في مراكز وزارة الداخلية البريطانية بشكل ملحوظ هذا العام، وهو تطور يثير القلق. بينما يعود بعض هذه الوفيات إلى أمراض أو تقدم في السن، يُشتبه في أن حالات أخرى ناتجة عن الانتحار. تشير التقارير إلى أن الظروف القاسية والمعاملة السيئة في هذه المراكز قد تكون قد أثرت بشكل كبير على صحة هؤلاء الأفراد، خاصةً أن العديد منهم قد فروا من بلدان تشهد اضطهادًا وعنفًا.
سياسات جديدة وتأثيرها على طالبي اللجوء**
تشير البيانات إلى أن الزيادة في الوفيات بدأت تتزامن مع تغيير وزارة الداخلية لسياسات إيواء طالبي اللجوء منذ جائحة كورونا. حيث تم نقل عشرات الآلاف من طالبي اللجوء إلى الفنادق لفترات طويلة بدلاً من المساكن المشتركة، مما أدى إلى زيادة العزلة والمعاناة النفسية. إضافةً إلى ذلك، تم إجبار بعض طالبي اللجوء على العيش في منشآت غير ملائمة، مثل قاعدة “ويذرفيلد” العسكرية السابقة وبارجة “بيبي ستوكهولم”، حيث توفي طالب لجوء ألباني في ظروف يُعتقد أنها انتحارية.
ردود الفعل والدعوات لتحسين الأوضاع**
منظمات حقوقية عدة، منها مجلس اللاجئين البريطاني والصليب الأحمر، عبرت عن قلقها حيال الأوضاع في مراكز إيواء طالبي اللجوء. دعت هذه المنظمات الحكومة البريطانية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية في ضمان سلامة طالبي اللجوء وتحسين ظروف معيشتهم، مشيرة إلى أن هؤلاء الأفراد قد فروا من العنف والإرهاب في دولهم بحثًا عن الأمان في المملكة المتحدة.
ورغم الانتقادات، رفضت وزارة الداخلية البريطانية التعليق على ارتفاع عدد الوفيات، مشيرة إلى أن هذه الحالات تعود إلى فترة الحكومة السابقة. إلا أنها أكدت تعاونها الكامل مع التحقيقات المتعلقة بوفاة طالبي اللجوء.
تشير البيانات الأخيرة إلى ضرورة مراجعة سياسات إيواء طالبي اللجوء في المملكة المتحدة لضمان عدم تكرار هذه المآسي. إن تأمين الحماية والرعاية الصحية الكافية لهم هو التزام قانوني وأخلاقي يجب أن تتبناه الحكومة البريطانية بجدية أكبر.
**ملخص**: يشير التقرير إلى زيادة مقلقة في عدد الوفيات بين طالبي اللجوء في المملكة المتحدة بسبب الظروف المعيشية السيئة في مراكز الإيواء. رغم الانتقادات، تظل الحكومة ملزمة بتحسين هذه الظروف لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء الأفراد الفارين من العنف والاضطهاد في بلدانهم.