![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2025/02/640@60-1-780x470.jpg)
تفاصيل وهوية ضحايا هجوم مدرسة أوريبرو وسط السويد.. مأساة بدأت ولن تنتهي
في صباح يوم الثلاثاء 4 فبراير 2025، تحولت أجواء الدراسة الهادئة في مدرسة ريسبيرجسكا بمدينة أوريبرو إلى ساحة مأساوية، عندما فتح ريكارد أندرسون، طالب سابق في المدرسة، النار على الطلاب والعاملين، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص، معظمهم من المهاجرين. تشير التحقيقات إن لا دوافع واضحة حتى الآن لهذه الجريمة .. ولكن المؤشرات تشير إلى أن الجريمة قد تكون بدوافع عنصرية وكراهية ضد الأجانب. وفي الوقت الذي لا تزال فيه السويد تحاول التعافي من هذه الصدمة، نستعرض قصص خمسة من الضحايا الذين خُطفت أرواحهم في لحظة جنون.
1. علي محمد (35 عامًا) – أفغاني
أب لـ طفلين ، هرب علي محمد من العنف الدامي في أفغانستان باحثًا عن الأمان في السويد، لكنه واجه مصيرًا مأساويًا في بلد كان يأمل أن يبدأ فيه حياة جديدة. جاء علي إلى السويد مع زوجته حميدة جعفري، وكان يعمل كمنظف لدعم أسرته بينما يدرس في مدرسة ريسبيرجسكا لتعلم اللغة السويدية.
![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2025/02/000-2.jpg)
في صباح يوم الحادث، غادر علي منزله كالمعتاد، متوجهًا إلى المدرسة، لكن قلب زوجته كان مثقلًا بالقلق عندما لم يعد إلى المنزل بحلول المساء. بعد ثلاثة أيام من البحث والقلق، جاء الخبر الصادم: علي كان أحد ضحايا الهجوم. تقول حميدة بمرارة: “لقد هربنا من الحرب، ولكن يبدو أن الكوابيس تتبعنا أينما ذهبنا.”تفاصيل أكثر باللغة العربية من هنا
2. قمر (38 عامًا) – صومالية/سويدية
أم لـ3 أطفال بينهما رضيع ، كانت قمر، الأم العزباء لثلاثة أطفال، تحلم بحياة أفضل لعائلتها في السويد. جاءت من الصومال منذ أكثر من عشر سنوات وحصلت على الجنسية السويدية. كانت تدرس في Campus Risbergska بهدف تحسين مهاراتها في اللغة السويدية والاستعداد للعمل في قطاع الرعاية الصحية أو الخدمات الاجتماعية.
![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2025/02/434-1.jpg)
في يوم الحادث، كانت قمر تخطط للذهاب إلى IKEA بعد انتهاء يومها الدراسي لشراء أثاث لشقتها الجديدة. لكنها لم تتمكن من تحقيق حلمها. يقول ابن عمها إبراهيم: “كانت تفعل كل شيء من أجل أطفالها. كانت تحلم بمستقبل أفضل لهم، لكن هذا الحلم توقف فجأة.” تركت قمر خلفها ثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا، و11 عامًا، وطفل سيكمل عامين قريبًا. تفاصيل أكثر من هنا
3. بسام الشلح (48 عامًا) – سوري
أب لطفلين ، غادر بسام الشلح وطنه سوريا هربًا من أهوال الحرب، حاملاً معه الأمل في حياة جديدة في السويد. كان بسام أبًا لطفلين، يعمل في أحد المتاجر المحلية لخبز المخبوزات ويحضر دروس اللغة السويدية في مدرسة ريسبيرجسكا.
![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2025/02/غغا-1.jpg)
في يوم الحادث، شارك بسام كعادته مقطع فيديو على تيك توك يُظهر حماسه لبدء يوم جديد، دون أن يعلم أن هذا اليوم سيكون الأخير له. يقول زميله: “قبل 15 دقيقة فقط من الهجوم، كان يبتسم ويتمنى يومًا سعيدًا للجميع. كان شخصًا محبًا للحياة والعمل.” تفاصيل بالعربية من هنا
4. سليم إسكيف (28 عامًا) – سوري
كان يستعد للزواج وبدء حياته ،، سليم إسكيف شابًا سوريًا طموحًا جاء إلى السويد في سن السابعة عشرة، حاملًا أحلامه بمستقبل أفضل. كان يدرس ليصبح مساعد ممرض في مدرسة ريسبيرجسكا، ويعمل في رعاية المسنين. كان معروفًا بطيبة قلبه وروح الدعابة التي لا تفارقه.
![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2025/02/4-1.jpg)
كان سليم يخطط للزواج من خطيبته كارين إليا هذا الصيف، وكانا قد اشتريا منزلًا معًا. لكن يوم الحادث أنهى كل تلك الأحلام. تقول كارين: “كنا نستعد لحفل زفافنا في يوليو، لكن الآن، نحن نستعد لوداعه الأخير.” تفاصيل أكثر بالعربية من هنا
5. عزيزة (68 عامًا) – كردستان العراق
جاءت عزيزة من كردستان العراق إلى السويد بحثًا عن حياة أكثر أمانًا، بعد سنوات من العمل كمعلمة رياضيات ومهندسة مدنية. كانت عزيزة تخطط للتقاعد في الصيف المقبل بعد أكثر من 20 عامًا من العمل، لكنها فقدت حياتها في الهجوم قبل أن تحقق هذا الحلم.
![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2025/02/55-1.jpg)
لم تكن عزيزة مجرد معلمة؛ كانت قدوة لطلابها وعائلتها. تدير قناة على يوتيوب تقدم فيها دروسًا في الرياضيات باللغة الكردية، حيث كانت تؤمن بأن التعليم هو المفتاح لتحسين حياة الأفراد والمجتمعات. يقول أحد طلابها: “لم تكن فقط تدرّسنا الرياضيات، بل كانت تزرع فينا حب التعلم.” تفاصيل أكثر من هنا
يوجد 5 ضحايا أخرون ، منهم سيدة من البوسنة 35 عاماً وسيدة أخرى من سوريا 40 عاماً ، وسيدة أخرى من اثيوبيا عمرها 36 عاماً ، ولكن لم يتم الوصول لتفاصيل عنهم أو صور شخصية حتى الآن ، مع بقاء شخصين من الضحايا غير معروفين إعلامياً حتى الآن بناءً على رغبة عوائلهم!
تُجسد قصص هؤلاء الضحايا الخمسة المأساة الحقيقية لهجوم مدرسة ريسبيرجسكا، حيث تلاقت أحلامهم وطموحاتهم مع العنف الأعمى الذي لا يميز بين الأعمار أو الجنسيات. هؤلاء الأشخاص جاءوا إلى السويد بحثًا عن الأمان، لكنهم واجهوا النهاية المأساوية في بلد كانوا يأملون أن يكون ملاذهم الآمن. هذه القصص ليست فقط تذكيرًا بالمأساة، بل دعوة للتأمل في أهمية التسامح والتعايش، ورفض جميع أشكال الكراهية والتطرف. 🕊️
![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2025/02/640@60-1.jpg)