أخبار سويدية

تعرض طفل للسرقة تحت تهديد السكين أثناء بيع “زهرة مايو” ورئيس وزراء السويد يعلّق!

شهدت مدينة أوسكارهامن جنوب شرق السويد، حادثة أثارت جدلًا واسعًا، بعدما تعرّض الطفل دلفان، 12 عامًا، لمحاولة سرقة تحت تهديد أثناء عودته إلى منزله بعد بيع زهور مايو (Majblommor)، وهي زهور رمزية تُباع سنويًا بهدف جمع التبرعات لدعم الأطفال المحتاجين.




 تفاصيل الحادثة

يروي الطفل دلفان أنه كان برفقة شقيقه الأصغر، عندما اقترب منه ثلاثة مراهقين على دراجات كهربائية وطلبوا شراء زهور. وعندما رفض البيع لهم، واصلوا الإلحاح، فاضطر لفتح حقيبته، وهنا أخرج أحدهم سكينًا وحاول سرقة الحقيبة. “قرأْتُ على وسائل التواصل أن طفلًا سُرقت منه الزهرة الأسبوع الماضي، ولم أرد أن يُقال عني الشيء نفسه”، يقول دلفان.

دلوفان البالغ من العمر 12 عامًا





تمكّن الطفل من حماية حقيبته والعودة إلى المنزل، حيث أبلغ والده الشرطة فورًا. وبالفعل، تم ضبط الأطفال الثلاثة وتفتيشهم، حيث عثرت الشرطة على سكين مع أحدهم وأخرى مرمية على الأرض، وأكد دلفان أنه تعرّض للتهديد بها.

 الجانب القانوني

بحسب بيان الشرطة السويدية، فإن جميع الجناة تتراوح أعمارهم حول 12 عامًا، أي أنهم تحت السن القانوني للمسؤولية الجنائية في السويد، وهو 15 عامًا. لذلك، لن تُرفع ضدهم قضية جنائية، وتم بدلاً من ذلك إرسال تقرير إلى الخدمات الاجتماعية (Socialtjänsten) للتعامل مع الوضع.



 نظام المسؤولية الجنائية في السويد (ببساطة):

الفئة
العمرية
 المسؤولية
الجنائية
نوع الإجراء
أو “العقوبة”
أقل من
15 سنة
 لا يُحاسب
جنائيًا
تقرير للسوسيال،
تأهيل، أو نقل
لمراكز رعاية
مغلقة (SIS)
15 –
17 سنة
 يُحاسب
جزئيًا
غرامة، خدمة
اجتماعية
أو سجن
للأحداث
18 –
20 سنة
 يُحاسب
مع تخفيف
سجن أو بدائل
حسب الحالة
فوق
21 سنة
يُحاسب
كراشد تمامًا
سجن، غرامة
إقامة جبرية

🔎 ملاحظة: السويد تركّز على إعادة تأهيل الأطفال بدل معاقبتهم، ولكن مع تزايد الجرائم، بدأت الحكومة بتشديد القوانين مؤخرًا.

رد فعل سياسي ورسمي

أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة على المستويين الشعبي والسياسي، خاصةً أن هذه ليست الحادثة الأولى، بل هي الثانية خلال فترة قصيرة يتعرّض فيها طفل لاعتداء أثناء بيع زهور مايو.




وقد علّق رئيس الوزراء أولف كريسترسون بغضب على حسابه الرسمي في إنستغرام:

“هذا يجعلني غاضبًا جدًا. يجب أن يكون بمقدور الأطفال في السويد الخروج مساءً، سواء لبيع زهور مايو أو للعودة من التمارين، دون التعرض للتهديد أو العنف.”

وأضاف:

“الوضع الأمني في السويد تُرك لفترة طويلة دون معالجة. نحن الآن نعيد توجيه السياسات لحماية الناس المحترمين من الذين لا يعرفون كيف يتصرفون كبشر.”




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى