تزايد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الترويج للهجرة غير الشرعية وبأسعار متباينة !
تزايدت بشكل ملحوظ منشورات التهريب من دول خارج الاتحاد الأوروبي وعلى الخصوص من تركيا وسوريا والعراق ولبنان وليبيا …لأوروبا بصفة عامة، والسويد وألمانيا بصفة خاصة، على مجموعات وصفحات مواقع التواصل.
راديو السويد القسم العربي، اتصل برقم تم نشره على مجموعة فيسبوك تنشط في السويد وتركيا وسوريا ، فدار حوار مع أحد المهربين. حيث تقمصنا دور شخص يريد أن يهرب أخته من سوريا الي تركيا الي أوروبا وصولا الي السويد .
كل هذه المنشورات تعرض خدمات تهريب بأسعار معينة بشكل علني، وأرقام هواتف خلوية ببطاقات تركية، عراقية، لبنانية وسورية وغيرها من البلدان العربية.
الشخص الذي تحدثنا معه شارك منشوراً مرفقاً بصور لهويات اقامة اوروبية ولزورق مطاطي بالإضافة لبطاقة إقامة سويدية تعود ملكيتها لشخص معين مكشوف الصورة والاسم، بهدف تحفيز اللاجئين على الاتصال به.
وتحدث المهرب بثقة كبيرة، وحدد الأسعار بالتفاصيل، فقال إن الرحلة من سوريا لتركيا 2500 دولار ، و ستكلف من تركيا لإيطاليا 7500 دولار، ومن إيطاليا للسويد 10 آلاف يورو. واقترح إيداع المبلغ كاملاً 20 الف دولار تقريبا ، في إحدى مكاتب الحوالات المالية والمصرفية بتركيا، بحيث يتم السحب بعد الوصول للسويد
وبغض النظر عن الأموال التي يجنيها هؤلاء المهربين، فهم يمارسون عنف جسدي ضد اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، ويستعملون الأسلحة والضرب لتهديدهم، كما يمكن لهم التحرش بالنساء المسافرات بمفردهم كما يقول أحمد كسار.
وفي اتصال مع قسم الاستخبارات لدى وحدة العمليات الوطنية (NOA)، قال نيكلاس لوند رئيس قسم التنسيق في الاستخبارات السويدية أن الشرطة السويدية على علم باتساع وزيادة وتيرة هذه الأعمال الإجرامية على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، رغم وجودها منذ فترة طويلة، وهناك مجموعات مفتوحة ومغلقة، حيث وصف ما يحدث بالجريمة المنظمة.
وترى الشرطة أن أصعب مرحلة تواجه اللاجئ هي نقطة المغادرة، حيث يجب أن يمر من الجمارك بوثائق مزورة، في حين بعد الوصول للسويد يمكنه الخروج من المطارات أو الموانئ دون أية مراقبة. يذكر أن السويد تحاول التصدي لهذا النوع من الجرائم بالتعاون على الصعيدين الدولي والأوروبي ضمن منظمتي الشرطة الجنائية الدولية (Interpol)، والشرطة الجنائية الأوروبية (Europol).