مهاجر نيوز

ترحيل السوريين من تركيا.. “احتجزوني لستة أشهر حتى أطلب الترحيل”

بعد قضاء ستة أشهر في الاحتجاز، واجه اللاجئ السوري خالد أبو الوليد (33 عامًا) ترحيله من تركيا إلى سوريا. هذا الترحيل جعله عالقًا في مدينة تل أبيض الحدودية شمال سوريا، إلى جانب مئات آخرين ممن تم ترحيلهم أيضًا.



بدأت قصة خالد عندما انتقل إلى تركيا منذ ثماني سنوات، حيث عمل كصحفي مع وسائل إعلام سورية. كان يعيش في محافظة أورفة مع أسرته، ومثل باقي اللاجئين السوريين في تركيا، كان يحمل إقامة حماية مؤقتة (الكيمليك)، التي سمحت له بالعيش والعمل في الولاية التي كان يقيم فيها. وبسبب عمله كصحفي وتصريح العمل الذي كان يحمله، كان يتنقل بين الولايات دون مشاكل.



وفي أكتوبر 2022، كان في طريقه مع زميل وصديق إلى ولاية أضنة لتغطية أحداث صحفية، تم توقيفهما على حاجز كهرمان مرعش. رغم أنهما مرتا قبل ذلك بثلاثة حواجز بدون مشاكل، تم توقيفهما واحتجازهما. تم وضعهما في حافلة ممتلئة بلاجئين سوريين آخرين ونقلهما إلى مركز شرطة العثمانية. تعرضوا لإهانات وتصرفات عنفية من قبل رجال الشرطة الأتراك.



من هناك، تم نقلهما إلى مركز احتجاز قريب كان يستخدم سابقًا كمركز تعليم للاجئين السوريين تابع للأمم المتحدة. تعرضوا لظروف سيئة في المركز، حيث كان يفترض أن يكون مكانًا للتعليم وليس سجنًا. تعرضوا للعنف والترهيب النفسي.



بعد فترة من الاحتجاز، تم عرضهما على إدارة الهجرة في ولاية أورفة، وطُلب منه التوقيع على وثائق العودة الطوعية إلى سوريا. رفض هذا الاقتراح بشدة واستعان بمحام لمساعدته. بدأ في التواصل مع منظمة “مراسلون بلا حدود” للمساعدة.



بعد ذلك، تم نقله إلى مخيم مغلق. هناك، بدأ يطالب بترحيله إلى سوريا بشكل نهائي نظرًا للظروف السيئة في المخيم وتصاعد الوضع. بعد تفاوض ومحادثات، تمكن من التواصل مع ضابط الأمن وتقديم طلبه. وبشكل مفاجئ، طُلب منه تسجيل فيديو يوافق فيه على الترحيل إلى سوريا بمحض إرادته. بعد تقديم هذا الفيديو، تم نقله وآخرين إلى تل أبيض.



تواجه المنطقة التي وصل إليها صعوبات إضافية بسبب التوترات الموجودة هناك. المدينة محاصرة من قبل الجيش السوري وقوات قسد (قوات سوريا الديمقراطية). هذا الترحيل جعله وبقية المرحلين عالقين داخل هذه المنطقة، مما يحرمهم من العودة إلى أسرهم ومدنهم. وتصاعد الوضع بسبب المناطق المعارضة للنظام السوري والتحديات التي تواجههم.



هذه الحكاية تسلط الضوء على التحديات والمخاطر التي يواجهها اللاجئون السوريون في تركيا، وكيف أن ترحيلهم إلى مناطق داخل سوريا يمكن أن يعرضهم لمخاطر أكبر. تظهر القصة التحديات التي يواجهها اللاجئون في السعي إلى البقاء آمني




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى