آخر الأخبارأخبار السويد

تحقيق سويدي يكشف أن مصلحة التقاعد السويدية تصرف رواتب تقاعدية للموتى!

السويد، الدولة المتقدمة في نظام المعلومات والإحصاء، تعاني من مشكلة قد لا تظهر إلا في الدول النامية، وهي مشكلة استمرار صرف “رواتب تقاعدية للموتى” أو بمعنى آخر استمرار صرف راتب التقاعد للأشخاص بعد موتهم. وأظهر تحقيق صحفي أن مصلحة التقاعد السويدية غير قادرة على تحديد عدد السويديين الذين يحصلون على معاشات تقاعدية رغم وفاتهم.




ورغم أن هذه الظاهرة يمكن أن يتم إلصاقها بالسويديين من أصول مهاجرة، إلا أن التحقيق نفسه كشف عن قيام عائلة سياسي من حزب سفاريا ديمقراطنا (SD) المعادي للهجرة، وهو “دراغان برانكوفيتش”، بتلقي المعاش التقاعدي لوالده رغم وفاته قبل سبع سنوات. وبلغ إجمالي ما استلمه ما يقارب مليون كرون سويدي، ولم يحاول هذا العضو تصحيح الخطأ أو إبلاغ السلطات، بل استمر في استلام الراتب التقاعدي كاملاً وتوفير بيانات تفيد أن الأب على قيد الحياة.




وتظهر التحقيقات أن الوالد، الذي انتقل للعيش في صربيا، استمر في تلقي المعاش السويدي بعد وفاته في عام 2017، حيث لم يتم الإبلاغ عن وفاته للسلطات السويدية.




ووفقاً لتحقيق صحيفة “سيد سفينسكان”، فإن معظم هذه الحالات كانت لأشخاص يعيشون في الخارج وتوفوا، واستمرت مصلحة المعاشات السويدية في صرف رواتبهم التقاعدية. حيث تلقت مصلحة التقاعد 50 بلاغاً في العام الماضي حول حالات يشتبه بأن أصحابها توفوا لكنهم ما زالوا يتلقون معاشات تقاعدية. ومن الخمسين حالة، كان هناك 46 حالة لأشخاص توفوا خارج السويد.




المسؤولة في مصلحة المعاشات السويدية، ليزا نوردنهيل، ذكرت أن هذه الظاهرة منتشرة وللأسف لا توجد بيانات أو معلومات واضحة حول حجم هذه المشكلة. وأكدت أن مصلحة التقاعد السويدية تقوم بإرسال المعاشات للمتقاعدين في السويد ولا تتوقف عن إرسال المال حتى تلقيها بلاغاً عن وفاة المتقاعد من السلطات المعنية.




ولكنها تقول: إن عدداً متزايداً من المتقاعدين يسافرون إلى خارج السويد لجزء من السنة أو ينتقلون بشكل دائم إلى بلدان أخرى، وهنا يكون عليهم إبلاغنا بشهادة حياة كل فترة، تثبت أنهم ما يزالون على قيد الحياة كل عام. ولكن يمكن لأقارب الشخص نفسه أن يوقعوا شهادة البقاء باستخدام هوية البنك الإلكترونية للمتوفى. وبالتالي تستمر مصلحة التقاعد بإرسال المعاشات طالما أنها لم تتلقّ بلاغاً بوفاته. كما أشارت المسؤولة في مصلحة المعاشات السويدية، ليزا نوردنهيل، إلى أنه لا يلزم القانون السويديين بالإبلاغ عند وفاة آبائهم أو أزواجهم أو أفراد عائلتهم الآخرين.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى