المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

تحقيقات تشير لوجود عسكريون وأطباء سوريون بأوروبا بصفة لاجئون يعملون لحساب نظام الأسد

وفقا لصحيفة دير شبيغل الألمانية ، بدأت تنشط تحقيقات أمنية من السلطات في عدد من دول أوروبا ،لملاحقة عدد من عناصر ضباط جيش النظام السوري الذين لجئو إلى أوروبا ، واستطاعوا تكوين جماعات اجتماعية منظمة في دول أوروبا تعمل على جمع معلومات عن اللاجئين السوريين.




ووفقا للتحقيقات فمع بدء هجرة السوريين نحو أوروبا عام 2014 بدأ ب بعض العسكريين التابعين لنظام الأسد الهجرة إلى أوروبا تحت مسمى مدنيين،




ومع متابعته لصفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي ومن خلال البحث الدقيق فيها تبين له أنهم عسكريون سوريون . والجديد في التحقيقات أن العديد من هذه الشبكات ليسوا فقط عسكريين بل إن منهم أطباء كانوا يعملون في المستشفى العسكري بحمص




وأكد  شهود يخفون هوياتهم خوفا من ملاحقة النظام السوري لهم أو أقاربهم، أن العديد من  الأطباء  كانوا في السابق بمستشفى حمص العسكري ولديهم سجل في الإشراف على  تعذيب المصابين والمعتقلين ، فضلا عن تعذيب المتظاهرين بصورة منظمة داخل المستشفى.




كما حصل التحقيق على أدلة بأن أطباء كانوا يعملون في مستشفى حمص العسكري وتم نقلهم إلى مستشفى المزة العسكري، وعرضت التحقيقات مقاطع فيديو حصرية من داخل مستشفى حمص العسكري لجثث مدنيين ملقاة في باحة المستشفى قتلوا تحت التعذيب.




وذكر شهود وفقا للتحقيقات ، أن شهود على الطبيب هيثم عثمان الذي تمت ترقيته إلى رتبة عميد وهو مختص بأمراض الدم، وقد ظهر اسمه في تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، وقام فريق البرنامج بتشكيل فريق للبحث والتقصي في المصادر المفتوحة من أجل الوصول إلى بعض المتهمين، وتم الكشف عن شخصية الطبيب علاء موسى الذي كان يعمل في أحد المستشفيات بألمانيا.




كما لجأ فريق البرنامج إلى صحيفة دير شبيغل من أجل الوصول إلى الطبيب علاء موسى بعد عدم العثور عليه بالمستشفى، لكن علاء موسى غادر المستشفى واختفى من ألمانيا  .




وتوصل فريق  التحقيقات إلى شبكة من عناصر النظام السوري هاجرت إلى أوروبا، ويعمل بعضها في جمع الأموال لصالح النظام السوري، كما يقوم آخرون بجمع المعلومات عن بيئة المهاجرين السوريين ونقلها إلى الداخل وهو ما يعرض أسرهم وأقاربهم للخطر.






كما توصل “الفريق” إلى قيام بعض الجماعات الداعمة للأسد بعمل جمعيات تعنى بالإغاثة تحمل اسم جفرا وجمعية نور، التي يترأس مجلس إدارتها محمد جلبوط وهو المتهم بلعب دور استخباراتي  ، وبحسب الشهود فإنه يتلقى دعمه من أسماء الأسد مباشرة.






وقالت رئيسة اللجنة المستقلة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا كارتين مارشي أويل إنهم بصدد التحقيق فيما وصلهم من شهادات وأدلة، وفي الوقت نفسه يسعون لحماية الشهود، وإنجاز أرشيف لأدلة الجرائم التي حدثت في سوريا، وقد تم حفظ عدد كبير من البيانات المتعلقة بتلك الجرائم.