تحذير غير مسبوق من الاستخبارات السويدية: “الوضع الأمني في السويد قد يتدهور بسرعة”
14/1/2025
أطلقت رئيسة جهاز الاستخبارات السويدي، شارلوت فون إيسن، تحذيرًا غير معتاد بشأن تدهور محتمل للوضع الأمني في السويد، مشيرة إلى أن الوضع الحالي غير مستقر. وأوضحت أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو تصاعد العدوانية الروسية ورغبة موسكو المتزايدة في إثارة الصراعات.
وقالت فون إيسن:
“النظام الروسي أصبح أكثر ميلاً للمخاطرة والتخريب في الغرب، بما في ذلك السويد التي تُعد واحدة من أهدافه.”
الوضع الأمني في السويد قد يتدهور سريعًا
وأكدت رئيسة الجهاز أن الوضع الأمني في السويد بات في مرحلة حرجة وقد يتفاقم بسرعة تفوق التوقعات. جاء هذا التحذير خلال مؤتمر الدفاع في مدينة سالين، حيث أشارت إلى وجود أنشطة روسية متزايدة تهدد الأمن القومي السويدي.
وأضافت أن روسيا أظهرت استعدادًا أكبر للمخاطرة في عمليات تهدف إلى التأثير والتخريب، خاصة مع الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.
دول أوروبية أخرى تعرضت للهجمات
وأوضحت فون إيسن أن العديد من الدول الأوروبية الأخرى أبلغت عن هجمات وحوادث مماثلة، مما يشير إلى ضرورة استعداد السويد لاحتمالية وقوع مثل هذه الأحداث. لكنها لفتت الانتباه إلى أن السويد أصبحت أقل عرضة للدعاية الإسلاموية المتطرفة مقارنة بالفترات السابقة.
استخدام السويد كساحة للصراعات
تطرقت رئيسة الاستخبارات إلى مخاطر أخرى تتعلق بقيام دول أجنبية باستخدام السويد كمنطقة لإدارة الصراعات. كما أشارت إلى استغلال عصابات إجرامية من قبل دول أجنبية – في إشارة غير مباشرة لكل من روسيا، إيران، والصين لتنفيذ أعمال تخريب تستهدف المجتمع والأمن الوطني، أو تستهدف جماعات، أو أفراد داخل السويد. وأكدت أن الأطفال والشباب أصبحوا أهدافًا رئيسية للاستغلال في هذه الأنشطة الخطيرة في إشارة غير مباشرة أيضا لحادث اعتقال مراهقين حاولوا تهديد سفارة إسرائيل في السويد.
تهديدات إرهابية متنوعة ومتصاعدة
اختتمت فون إيسن حديثها بالتحذير من أن السويد قد تواجه تهديدات إرهابية زأمنية أكثر تعقيداً و تنوعًا ، تشمل تصرفات قوى أجنبية تعتمد غالبًا على وكلاء لتنفيذ أجنداتها. وقالت:
“التهديدات الأمنية أصبحت متداخلة وأكثر تعقيدًا مما كانت عليه من قبل.”
هذا التحذير يعكس ضرورة تعزيز الجاهزية الوطنية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة التي تهدد استقرار السويد والمنطقة.
