
بلديّة يوتوبوري ..تحقيق في ظاهرة انتشار اضطهاد الفتيات والزواج القسري وسط عوائل من خلفية مهاجرة
قرّر مجلس بلديّة يوتوبوري التّحقيق في الروابط ما بين العنف المرتبط بالشّرف والقمع العائلي ، وهذا بعد قضيّة الفتاة التي تمّ تزويجها قصراً وهي في الثانية عشر من عمرها إلى رجلٍ بالغٍ في العراق، حيث اُغتصبت وأنجبت طفلاً تلقّى الجاني وصايته عليه . وتقول السلطات السويدية أن هناك منظومة لدي عوائل يطلق عليها “العوائل العشائرية” تدير حياة أفرادها وفقاً لمنظومة تقاليد الشرف والجرائم والسلطة العائلية.
وكانت بلديّة يوتوبوري قد كلّفت “هانيت ستوول” مديرة التّخطيط في شؤون حقوق الإنسان في بلديّة يوتوبوري بالقيام بدّراسة لرصد هذه الظاهرة في سيطرة العائلة على الفتيات وانتشار الزواج القسري.
وجميع هذه القضايا التي استهدفتها الدراسة تتعلق بعوائل سويدية من أصول مهاجرة أجنبية في السويد خلقت لنفسها مجتمع مخالف لثقافة وقوانين السويد
تقول “هانيت ستوول” أنّ ما توصّلت إليه خلال الدّراسة هو أنّه يوجد هناك صلات لللعائلات ذات تقاليد الشرف واضطهاد الفتيات وبين الفئات الإسلاميّة المتشدّدة، وبين العائلات التي تمارس أنشطة إجرامية مثل المهربين… إضافةً إلى قيام بعض العصابات الإجراميّة المنظَّمة بتمويل الجماعات المتشدّدة والمنظّمات الإرهابيّة، والمشترك بين كلّ هذه الفئات العائلية هو استخدام العنف العائلي والعنف العام في الخلافات وفي واستخدام العقليّة الذكوريّة المدمّرة ، واضطهاد النساء خصوصاً الفتيات الأاطفال تحت 18 عام.
وعن أهمّ ما توصّلت إليه “ستوول”خلال دراستها ومن خلال المقابلات التي أجرتها تقول أنّه من بين الجماعات التي تمّت دراستها هناك العصابات الإجراميّة القائمة على العلاقات العائليّة، والتي تستخدم الزواج القسريّ بين العائلات المختلفة كوسيلةٍ لكسب المزيد من القوّة والدّعم ، كذلك وجود موظفين يعملون في مكاتب حكومية بالبلدية والسوسيال وقطاع الضرائب ..ينتمون لهذه العائلات ويوفرون لهم المعلومات لحمايتهم ,,,. لكن كيف يمكن للحكومة حماية الأطفال و منع الزواج القسريّ للفتيات في هذه البيئة ؟
تقول “ستوول” أنّ مدينة يوتوبوري لديها خطّة ضدّ الزّواج القسريّ وحماية الطفل والعنف المُتعلّق بالشّرف، وأنّ بلديّة يوتوبوري تتعاون مع جهاتٍ أخرى مثل: الشرطة، حرس الحدود، ومطار لاندفيتّر لمنع تسفير الأطفال وخاصّة الفتيات من أجل تزويجهنّ خارج السّويد. كذلك يتم فتح خط مباشر للاتصال ووضع إرشادات بالمدارس ، بجانب دور هيئة الرعاية الاجتماعية السوسيال في متابعة قضايا الشرف والزواج القسري .