بلدية بدولة اسكندنافية تشجع مواطنيها على الإنجاب بـ 10 آلاف يورو لكل مولود !
بلدية في دولة اسكندنافية ، لم تجد حل لمنع انتهاء وانخفاض السكان من البلدية ، إلا التشجيع على الإنجاب مقابل دفع مكافئات مالية فورية لكل امرأة تنجب طفل ….! حيث وضعت بلديات فنلندية خطة حوافز أطلقت عليها “منحة المولود”، هذه الخطة بدأت من 2013 وتطورت في 2019 ، واصبح بموجب هذه الخطة أن تمنح بموجبها لكل مواطن في البلدية 10 آلاف يورو عن كل مولود جديد .
وقد آتت الخطة ثمارها، فمنذ إقرار البرنامج سُجل نحو 60 مولودا في بلدية ليستيجار الفنلندية ، التي قالت أن بسبب دفع المال سُجل نحو 60 مولودا في البلدية خلال عام واحد ، بينما في السنوات السبع السابقة لم يسجل فيها سوى 38 مولودا. وهذا العدد يعد إضافة كبيرة لسكان البلدة الذين يقل عددهم عن 800 شخص في 2019 ، بعد أن كانوا 3200 مواطن في 2005
ويقول ” حامد ” وهو مواطن فنلندي من أصول مهاجرة انه انتقل للبلديات التي تقدم دعم مالي للتحفيز على الإنجاب ، ولديه 5 أطفال منذ عام 2013 ، لكن يقول أن مبلغ 50 ألف يورو المفترض الحصول عليه ، احصل عليه على دفعات .!!
وتقدم الآن بلديات فنلندية عديدة أخرى منحة المولود التي تتراوح بين 500 يورو و10,000 يورو.
لكن رغم هذه الحوافز، انخفضت معدلات الخصوبة في فنلندا، كشأن الكثير من الدول الأوروبية الشمالية انخفاضا ملحوظا خلال العقد الماضي، ووصلت في عام 2018 إلى 1.4 طفل لكل امرأة، أي أقل من مستوى الإحلال المطلوب لتجنب انخفاض عدد سكانها، الذي يبلغ 2.1 طفل لكل امرأة.
وتطبق فنلندا برامج عديدة لدعم الأسر، منها صندوق الطفل، الذي تقدمه للأبوين قبل موعد الولادة ويتضمن جميع مستلزمات الطفل وألعابه وعربة الطفل ، بالإضافة إلى إعانات مالية تقارب 200 يورو للطفل شهريا، وإجازات أمومة وأبوة مدفوعة الراتب …
لكن رغم أن المبالغ التي تنفقها فنلندا على الإعانات الأسرية تفوق ما تنفقه الدول الأوروبية الأخرى، لم يحقق الزيادة في معدل المواليد في فنلندا !
وعن جدوى سياسة منح حوافز للآباء والأمهات الجدد، تقول ناتكين إن زيادة الحوافز المالية للأسر قد تسهم في رفع معدلات الإنجاب إلى حد ما، لكن الحوافز المالية وحدها لن تكفي لإحداث طفرة في المواليد، لأن آراء الناس عن الإنجاب قد تغيرت كثيرا مع مرور الوقت.
ويرى تويكا أن الحافز المالي شجع بعض السكان على اتخاذ قرار الإنجاب، والأهم من ذلك أنه أغرى بعض العائلات على البقاء في البلدة بدلا من مغادرتها.