تقارير

بلديات سويدية تطلق حملة لمواجهة “ المعلومات المضللة ضد السوسيال وخطف أطفال المهاجرين”

بدأت بلديات سويدية حملة مضادة ضد حملات التضليل التي تستهدف السوسيال السويدي ، وبدأت بلدية أوبسالا حملة  أطلقت عليه “حملة الرد على المعلومات المضللة ضد الخدمات الاجتماعية السويدية – سوسيال –  بشأن اختطاف السويد أطفال المهاجرين”، وبدأت بلدية أوبسالا   توجيه حملة مضادة للتخلص مما خلفته الأخبار الكاذبة من كراهية وما شكلته من تهديد ضد البلديات.




وفي السياق ذاته، بث التلفزيون السويدي موقف وتعامل إحدى العائلات العربية المقيمة في سوندسفال من “بلاغ القلق” حول أطفالها.

ومن جهتها، أوضحت آصال جوهر رئيسة اللجنة الاجتماعية في بلدية أوبسالا ، أن الحملة تعتمد على مقابلة العائلات في منازلهم والتحدث إليهم وسماع وفهم وجهة نظرهم حول الأمر.



واعتمدت بلدية أوبسالا في توجيه حملتها التي تهدف لإعادة الثقة في السلطة السويدية، على تعيين ثلاثة اشخاص للمعاونة في مواجهة الحملة ضد الخدمات الاجتماعية.



وعينت البلدية مشرفين اجتماعيين ومترجماً ثقافياً للعمل في مسجد أوبسالا، على أن يبدأ العمل بعد رأس السنة.
وبحسب البلدية، أن الموظفين سيقومون بتطبيق وسائل أثبتت التجارب السابقة انها ناجحة.
ولفتت البلدية أن عمل الحملة ببساطة يعتمد على مقابلة المشرفين الاجتماعيين للناس والتعرف على خلفيتهم ووجهة نظرهم عن الخدمات الاجتماعية.



على ذات الصعيد، أذاع التلفزيون السويدي تقريرا عن عائلة عربية تسكن في مدينة سوندسفال التي تبعد قرابة 300 كيلومتر من بلدية أوبسالا، يتضمن تبدل مخاوف العائلة من السوسيال إلى “فرحة لا توصف” وفق التقرير.

الـ SVT عرض تفاصيل القصة التي بدأت بتلقي الوالدين محمد وضحى اتصالاً من الخدمات الاجتماعية مطلع السنة الحالية حول أطفالهم الأربعة، وذلك عقب إبلاغ المستشفى للسوسيال بقلقها حول وضع طفلتهم الصحي.



وذكر التقرير أن الأسرة انتابها الخوف الشديد من تطبيق الرعاية الإلزامية للأطفال، وبدأت تتلقى نصائح الأصدقاء بترك البلاد.

وأعربت الأم ضحى عن مخاوفها وسائر اللاجئين وكيف يتجه تفكيرهم بمجرد تلقي اتصالا من الخدمات الاجتماعية إلى أمر واحد وهو احتمال فقدهم لأطفالهم.



بينما أشار الأب محمد إلى أن الكثيرين نصحوه بالخروج بأطفاله ومغادرة السويد، حتى وصل الأمر بأحد أصدقائه إلى توفير سيارة ومال ومطالبته بالخروج من البلاد على الفور.
تأتي تلك المخاوف في ظل انتشار حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تنصح عائلات المغتربين بالهرب للاحتفاظ بأطفالهم وتتهم الخدمات الاجتماعية بأنها تخطف أطفال المهاجرين.



ونقل الأب تجربته مع الخدمات الاجتماعية وكيف أنه وزوجته توجهوا إليهم وتكلموا معهم وعبروا عن رأيهم واستمعوا لنصائحهم، على عكس ما يقال على مواقع التواصل الاجتماعي من أن السوسيال لا يدعون المرء يتكلم.

وأكد الزوجان أنهم قررا البقاء في السويد والتعاون مع الخدمات الاجتماعية، على الرغم من مخاوفهما، ولم يلجأ للهرب خارج البلاد بأطفالهما.
وعن السبب في بقاء الزوجين، قال الأب محمد أن اتخاذ الخدمات الاجتماعية قراراً بمساعدة الطفلة خلال 24 ساعة ، جعل الأبوين يتبنيان الرؤية الإيجابية للأمر.



ووفق الزوجين، أن الخدمات الاجتماعية ظلت تقدم المساعدة والدعم للأسرة وتداوم على الزيارات المنزلية لعدة أشهر، إلى أن رأت إمكانية إغلاق القضية.

وأغلقت السوسيال القضية على ضوء تقرير المحققين الذي أوضح تراجع الخطر على صحة الطفلة وما بدا لهم من بذل الأب والأم جهد المطلوب الفي تقديم الرعاية الأساسية للابنة.

واختتمت ضحى القصة بتأكيد فرحها بقرار غلق القضية وأنها كانت فرحة لا توصف ، معبرة بقولها أنها بكت الدم وليس الدموع.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى