بعد موجة الجرائم وفوضى التفجيرات.. الحكومة السويدية تعلن قانون التنصت على الأطفال
تمر السويد بمرحلة خطيرة من التراجع الأمني، في ظل الزيادة الحادة في عدد التفجيرات وحوادث إطلاق النار التي وقعت خلال شهر يناير الجاري. ونتيجة لذلك، قررت الحكومة السويدية عقد اجتماع طارئ، حيث أعلن رئيس الوزراء أولف كريسترشون عن تسريع تنفيذ قانون جديد يسمح بالتنصت على الأطفال دون سن 15 عامًا، بهدف مواجهة موجة العنف المتزايدة في البلاد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد قبل قليل، عقب اجتماع لمجلس مكافحة الجريمة المنظمة.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم، 30 يناير، أوضح كريسترشون أن القانون الجديد، المعروف باسم “التنصت على الأطفال”، سيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من 1 أكتوبر 2025. وأضاف أن الهدف من هذا القانون هو مراقبة المكالمات والمحادثات التي يجريها الأطفال مع أشخاص يستغلونهم لتنفيذ الجرائم داخل السويد.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن مشاكل العنف الحالية ليست جديدة، لكنها نتيجة لسياسات سابقة لم تعالج القضية بجدية، مشددًا على أنه “لو تم اتخاذ الإجراءات التي تقوم بها حكومته الآن قبل عدة سنوات، لما كنا في هذا الوضع اليوم”. كما لفت إلى أن القضاء على الجريمة المنظمة قد يستغرق العقد الحالي بأكمله حتى عام 2030، مؤكدًا أن العصابات الإجرامية باتت تُظهر استهتارًا تامًا بحياة المدنيين.