قصص المهاجرين واللاجئين

بعد عامين من وصولهم للسويد.. لاجئين أوكرانيين يتحدثون عن معاناة الحياة في السويد

بعد عامين من وصول أكثر من 40  ألف لاجئ أوكرانيين للسويد لم يتقى منهم إلا ما يقارب 17  ألف لاجئ فقط ، فالكثير منهم غادر لبلد أوروبي أخر ، ولكن ماذا عن الأوكرانيين المتواجدين في السويد كلاجئين ؟  .. الكثير منهم يعيش مع أقارب لهم يعيشون في السويد منذ سنوات طويلة ، والأخرون يعيشون حياة بمعاناة يومية حسب ما جاء في تقرير للتلفزيون السويدي




114 كرونة سويدية في اليوم. أو ما يعادل 3450 كرون شهرياً هذا هو مقدار ما تحصل عليه الأوكرانية إيرينا ميلنيك وابنها البالغ من العمر ثماني سنوات في السويد.  هي لديها سكن   مدفوع الإيجار والكهرباء ــ كما تعمل إيرينا  في أحد الفنادق السويدية الصغيرة كعاملة نظافة  بمقابل يصل 14 ألف كرون سويدي ولكن في الصيف فقط –   فخلال فصل الشتاء الطويل لا عمل في الفندق  السياحي الذي تعمل فيه.

الأوكرانية إيرينا ميلنيك





تقول إيرينا – لا أريد أن أعيش على الإعانات السويدية فهي قليلة جدل ، أستطيع أن أكسب المال بنفسي، ولكن أريد عمل مستمر ودائم ، وأضافت: إنها هربت إلى السويد في صيف 2022 مع ابنها. ومنذ ذلك الحين، عاشوا في أربع مدن مختلفة، يستاد ومالمو ونورشوبينغ. أخيرًا انتهى بهم الأمر في فاجيرن بالقرب من سموجن على الساحل الغربي.




قامت بلدية سوتيناس بمساعدة  إيرينا ملنيك في السكن والمدرسة ودراسة اللغة. لقد تلقوا أيضًا الكثير من الدعم من السكان في البلدية المتعاطفين مع اللاجئين الأوكرانيين. لكن العثور على عمل في البلدية كان أمراً صعباً   .

الأوكرانية إيرينا ميلنيك





وتتحدث  إيرينا ملنيك مع التلفزيون السويدي عن الشعور بالإحباط  – فالحياة في السويد صعبة حسب تعبيرها ، من حيث الحياة الاجتماعية وقلة فرص العمل وضعف الراتب ، بجانب اللغة السويدية الصعبة ، و تكرر إيرينا ملنيك  دائما انها تستطيع أن تعمل طول اليوم ولكن أين العمل ؟ فعملها في أحد الفنادق يبدأ  في شهر مارس وحتى شهر سبتمبر ، ثم تستمر عاطلة عن العمل . وإذا اختارت الانتقال إلى بلدية أخرى للبحث عن عمل، فيجب عليها ترتيب السكن بنفسها.




 و يوجد الآن في السويد 17,127 أوكرانيًا  يعيشون في السويد ، وذلك بعد أن انسحب وغادر مايقارب من 40 ألف لاجئ أوكراني تاركين السويد للذهاب لبلد أخر أوروبي  ، وأغلب اللاجئين الأوكرانيين في السويد يتحدثون عن معاناة البقاء في السويد من حيث عدم توفر فرص عمل أو صعوبة الحياة الاجتماعية وهو ما جعل جزء كبير منهم يغادر السويد




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى