قضايا اللجوء

بعد سنوات من الهجرة والدراسة والعمل .. الهجرة تقرر ترحيل مهاجر بسبب خطأ في “تأمين العمل”

تستمر قضايا الهجرة واللجوء في الانتشار في المحتوى الإعلامي في السويد ، فبين القوانين والممارسات والإحصائيات تظهر العديد من القضايا ، ومؤخرا عرض تقرير  لصحيفة Svenska Dagbladet السويدية  قصة مهاجر يدعى “رامز”  وصل السويد كمهاجر في 2014 ، ولكنه استطاع أن يكمل دراسته الجامعية ثم بحث عن عمل حتى وجد وظيفة وفرت له فرصة للحصول على إقامة “عمل” مؤقتة تجدد كل عامين … ولكن من هنا بدأت مشكلة !



كان رامز قد استقر في عمله وبدأ حياته بسكن جديد ودفع الضرائب ، ومحاول بدأ حياة جديدة مستقرة في السويد ، ولكن  من المفارقات أن  رامز” عندما وجد عمل في شركة للخدمات التكنولوجية ، قام صاحب العمل  بالتأمين على “رامز” بشكل خاطئ ، حيث اختار صاحب العمل  حزمة تأمين غير صحيحة لرامز. وبدلاً من تسجيله  على أنه “موظف بالشركة بدوام كامل “، أخطأ صاحب العمل  وأشار إليه على أنه “عامل “. ونتيجة لذلك خسر رامز الفرصة للحصول على غطاء تأميني قانوني يتناسب مع وضعه وعمله في السويد





وعندما قدم “رامز” طلباُ لتجديد إقامته ، رفضت  مصلحة الهجرة السويدية بسبب عدم صلاحية تأمين العمل – ورغم أن رامز قام بتصحيح الخطأ وتقدم بطلب استئناف إلا أن محكمة الهجرة في مالمو- رفضت وأصدرت قرار بطرد وترحيل رامز لبلده ، ثم صدر قرار المحكمة العليا برفض النظر في الاستئناف الثاني وتأييد قرار  ترحيله.




وبذلك انتهت سنوات طويلة من الهجرة والدراسة والعمل في السويد بسبب خطأ قانوني صغير وجد “رامز” نفسه بعده ملاحق من الشرطة السويدية لتنفيذ قرار طرده وترحيله لبلده ، ولم يجد “رامز” كمهاجر أي مساعدة من أي جهة حكومية في السويد ، ويقول رامز للصحيفة أنه لا يستطيع العودة لبلده الأصلي  وليس أمامه إلا الاختفاء والهروب والتخطيط للانتقال  إلى ألمانيا للبحث عن فرصة بقاء  جديدة.




القضية ألقت الضوء على قضايا الهجرة والعمل في السويد وإلى أي مدى يمكن للتطبيق السلبي للقوانين أن يقع الضرر على الكثير من المهاجرين في السويد ، فبرغم اتقان اللغة السويدية والدراسة بجامعات سويدية ، توفر شروط العمل والدخل والإعالة إلا أن رامز وجد نفسه في نهاية الأمر مرفوض وملاحق من الشرطة السويدية لتنفيذ قرار طرده لخارج السويد!



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى