
بعد سحب السوسيال لأطفاله .. قام باختطاف أطفاله الثلاثة من العائلة البديلة وهرب من السويد
في حادثة تختلف عن حوادث سحب الأطفال النمطية في السويد ، نشرت وسائل إعلام سويدية قضية لاجئ و3 من أطفاله الإناث اللواتي يبلغن من العمر 4 و 6 و 12 سنة على التوالي ، حيث وصل الرجل مع زوجته وأطفاله للسويد في نهاية 2019 ، وقاموا بتقديم طلب لجوء .
ومع صعوبة البقاء في الكامبات وفترة جائحة كورونا ، انهارت زوجته عقلياً وتم وضعها في مركز نفسي عقلي ، بينما قام الأب برعاية أطفاله الثلاثة ، ولكن إشعار بالقلق وصل للسوسيال السويدي أن الأب عنيف مع بناته الثلاثة … فتدخل السوسيال وقرر سحب الأطفال الثلاثة .
وضعت السلطات السويدية -السوسيال – البنات – اللواتي يبلغن من العمر 6 و 8 و 12 سنة على التوالي – مع عائلة مسلمة حاضنة على بعد 40 ميلاً من منزل الوالدين ، وهو ما جعل الأب يشعر بالغضب والخوف كونه من خلفية مسيحية ، بعد معرفة أن بناته الثلاثة سوف يعيشون مع عائلة مسلمة .
وحاول الرجل إقناع موظفي السوسيال بانه يريد العودة لبلده مع اطفاله و إن بقاء الأطفال مع عائلة غير مسيحية أمر لا يوافق عليه ولا يمكن بقاء أطفاله وسط عائلة مسلمة ، ولكن السوسيال رفض الحديث مع الرجل ، و في يأسه ، اختار اللاجئ واسمه ” دينيس ليسوف” وهو من احد جمهوريات روسيا الاتحادية أن يخطف بناته لإعادتهن إلى بلده الأصلي ، وبالفعل خطط مع أصدقاء له من المهاجرين الذين يعيشون في السويد على خطف البنات الثلاثة ، وقام بالتنفيذ من خلال خطة بدت وكأنها من قصص هوليود !! (يوجد حظر على هذه التفاصيل) .
السلطات السويدية بدأت مطاردة الرجل لاستعادة الأطفال الثلاثة وارسلت مذكرة توقيف أوروبية بمعلومات وبيانات الرجل والأطفال الثلاثة بكل أوروبا ومنافذ الحدود الأوروبية .. وبعد أسبوعين من هروب الرجل بأطفاله الثلاثة ، ظهر وهو يحاول العبور من بولندا إلى بلاروسيا ، وهناك تم اعتقاله في بولندا… ولكن الرجل تقدم بطلب لجوء ، وتحدث عن ما حدث له ولأطفاله في السويد وإنه يريد حماية أطفاله من السوسيال السويدي والعيش مع عائلة غير مسيحية لا أكثر ، – و مُنح الرجل وأطفاله بسرعة حق البقاء مع أطفاله أثناء انتظار التحقيق في طلب اللجوء الخاص بهم في بولندا ، والنظر في طلب السويد بتسليم الأطفال وفقاً لمذكرة التوقيف الأوروبية التي أصدرتها السويد ؟.
في التحقيقات البولندية مع الرجل والأطفال الثلاثة ، أشاد المحققين البولنديون بالأب على أفعاله ، وحظيت القضية باهتمام كبير في وسائل الإعلام البولندية – وأعلنت بولندا عدم تسليم الأطفال للسويد . . واستأنفت السلطات السويدية القرار ، والآن صدر قرار محكمة بولندية برفض الموافقة على طلب السويد تسليم أطفال الرجل – بينما قرر الرجل العودة لروسيا وبالفعل عاد لروسيا ، والآن يطالب بإعادة زوجته من السويد .
ونشرت وسائل إعلام بولندية – بعض من تصريحات الطفلة الكبرى للرجل واسمها صوفيا ، 12 عامًا ، عن الوقت الصعب الذي عاشته هي وأخواتها في منزل العائلة المسلمة التابع للخدمة الاجتماعية: ” تكلمت الفتاة عن الظروف المؤلمة وما حدث لهم من موظفي السوسيال واثناء بقاءهم لدى العائلة البديلة في السويد
الرجل مع أطفاله الثلاثة في بولندا
وذكر القاضي البولندي داريوش شوبوفسكي في قرار رفض المذكرة السويدية لتوقيف الرجل الروسي واطفاله الثلاثة ” أن الأساس الوحيد لرعاية الأطفال لقرار السويد سحب الأطفال هو الحالة العقلية للأم -حيث انكر الأطفال وجود عنف ضدهم من الأب – وأن الروسي دينيس ليسوف انتهى به المطاف في “حالة تجمد قانوني” أثناء إقامته في السويد. – و نُقل منه أطفاله وكان من المستحيل عليه استعادتهم .
وأضاف القاضي البولندي : – و لم تضمن له السلطات السويدية الحق في الاتصال بأطفاله. كما عاش الأطفال مع الأسرة الحاضنة المختارة على مسافة كبيرة من مكان إقامة الأب مع حقيقة أن الأطفال ، على الرغم من أنهم من عائلة مسيحية ، تم إيداعهم في منزل عائلة مسلمة كان خطأ وفقا للوائح القانون الأوروبي التي تشير إلى ضرورة العمل على وضع الأطفال مع عوائل تتلائم مع ثقافتهم وعقديتهم وهذا سهل تحقيقه في السويد لهؤلاء الأطفال المسيحيين ولكن السلطات السويد لم تفعل ذلك ؟
وأضاف القاضي :- وكان سبب مبرر بإن يقرر الاب إخراج أطفاله من السويد بهذه الطريقة ، كما أن التحقيقات من المختصين في بولندا أثبتت أن الفتيات الثلاثة مرتبطات جدًا بالأب وأنهن يرغبن في العيش معه. كما ذكرت السلطات البولندية لاحقاً أن الرجل غادر مع أطفاله لبلده روسيا ولم يعد متواجد في بولندا حاليا، – ومع رغبة السويد في الاستئناف يمكن مراسلة السلطات الروسية .
الرجل مع أطفاله الثلاثة في روسيا