المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

بعد رفض طلب لجوئي في السويد.. هل يمكنني إعادة المحاولة في بلد آخر؟

غالبا ما تصل  استفسارات حول تقديم طلبات اللجوء في بلدان الاتحاد الأوروبي، وإذا ما رفض الطلب في  السويد هل يمكن تقديمه في بلد ـ أوروبي  آخر. خلال الزيارات الميدانية التي قام بها موفدو  المركز، غالبا ما واجهوا هذا النوع من الأسئلة أيضا.




لاجئون مرفوضون في السويد  من جنسيات مختلفة وتحديدا العراقيين والأفغان الفلسطينيين رفضت طلبات لجوئهم في  السويد ويرغبون بإعادة المحاولة في بلد آخر.الأغلبية يتوجهون لألمانيا لقربها ومميزات اللجوء ، ثم  لإيطاليا وفرنسا لانتشار معلومات عن إمكانية كسر بصمة السويد بهذه الدول.




في فرنسا  –  في العاصمة باريس ، مجموعة من المهاجرين، معظمهم عراقيين و أفغان، رفضت طلبات لجوئهم في  السويد، فجاؤوا إلى فرنسا ليجربوا حظهم. و في مدينة كاليه أيضا شمال فرنسا، قابل  الكثير من اللاجئين الذين رفض لجوؤهم في السويد و بلدان أخرى، ينتظرون فرصة للعبور لبريطانيا ..رغم أن بريطانيا أكثر تعقيدا في منح اللجوء . وتظهر فيها بصمة دبلن 






وفي حقيقة الأمر ، فأن سجلات هذه التجارب لا تشير لسهولة إعادة طلب لجوء لطالب لجوء مرفوض ،والموافقة عليها في دول أخرى  ، ولكن هناك من نجح فعلا  بذلك عندما استطاع تجاوز فترة صلاحية بصمة دبلن، أو كان لدولة اللجوء الثانية رأي اخر في استقباله وفتح ملف لجوءه ،




، حسين   وهو  مهاجر عراقي.  يقول ” أمضيت  18 شهر في في ألمانيا إلا أن طلب لجوئي رفض ، حيث أن كسر البصمة لا يعني أنني سوف أحصل على الإقامة ، الآن أنا في  فرنسا  منذ نحو ثلاثة شهور وأريد الوصول إلى بريطانيا لأطلب اللجوء مجددا هناك”.




ولكن هل يمكن لمن رفض طلب لجوئه في إحدى السويد ،أو بلدان الاتحاد الأوروبي أن يعاود المحاولة في بلد آخر؟

وفقا لجمعية “المساعدة القانونية للاجئين – سيماد”  ، هذا ليس صحيحا  ولكنه يحدث .




المهاجرون الذين رفضت طلبات لجوئهم يخضعون لأحكام اتفاقية دبلن، وبشكل عام ليس لديهم فرصة للحصول على اللجوء في بلد آخر.

“هذا لا يحصل إلا  لو تحمل طالب اللجوء فترة 18 شهر من الاختفاء للتخلص من بصمة دبلن ”  و قد يحصل على قرار رفض في نهاية الأمر .

 




مع ذلك، يبقى الكثير من المهاجرين متمسكين ببصيص أمل بأنهم قد يتمكنون من الحصول على اللجوء في النهاية.

ومن الناحية القانونية فأن سيادة الدول الأوروبية  واستقلاليتها بالنظر في ملفات اللجوء تتقدم على اتفاقية دبلن،




بمعنى أنه “يمكن لفرنسا مثلا أن تمنح اللجوء لشخص ما رفض طلبه في بلد آخر لأسباب إنسانية أو حتى ضمن مفهوم لم الشمل” أو لاقتناعها بأنه يحتاج للجوء ، ولكن تظل الحالات الاستثنائية ..في التعامل مع ملفات لجوء دبلن ،، ولكن بالنسبة لطالب اللجوء المرفوض هذه فرصته الأخيرة للبقاء بشكل شرعي في السويد






الأمر نفسه ينطبق على اللاجئين والمهاجرين في بريطانيا، فمع الخروج النهائي لبريطانيا من منظومة ، يعتقد العديد من المهاجرين بأنهم إذا وصلوا هناك فلن يتم ترحيلهم إلى بلد أوروبي آخر. إلا أن لندن ما زالت حتى الآن تطبق اتفاقية دبلن مثل باقي دول الاتحاد.