بضغط أمريكي الأمم المتحدة تعلق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان بأغلبية ضئيلة 93 صوت ضد 82 صوتاً
بضغط أمريكي وأغلبية ضئيلة وبعد معركة روسية أمريكية لحشد الأصوات .. صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، بعد تصويت 93 دولة لصالح القرار، ضد 82 صوتاً جاءت بين معارضة 24 صوت، فيما امتنعت 58 دولة عن التصويت. والجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تضم 193 دولة عضوا. (يوجد دول لها حق المشاركة وليس التصويت)
ووفقا لميثاق الأمم المتحدة ، فإن الأصوات الممتنعة لم تؤخذ في الاعتبار ضمن غالبية الثلثين المطلوبة والمحصورة بين الأصوات المؤيدة والمعارضة فقط. فافي حالة احتسابها كان القرار سيكون لاغي حيث يجب أن يحصل القرار على ثلثين بنعم أو لا .
ومن بين الدول التي صوتت ضد القرار الصين وإيران وكازاخستان وكوبا، وبطبيعة الحال روسيا وبيلاروس وسوريا والعديد من دول إفريقيا وأسيا ، بينما أمتنعت أغلب دول إفريقيا و أميركا اللاتينية عن التصويت.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان الخميس إلى أن تعليق عضوية موسكو في مجلس حقوق الإنسان هو خرق للقانون الدولي وإجراء “غير قانوني”. وتابع البيان أن روسيا تعتبر هذا الاجراء “غير قانوني وذا دوافع سياسية ويهدف في شكل متعجرف الى معاقبة دولة كبرى وعظمي عضو في الأمم المتحدة تمارس سياسة داخلية وخارجية مستقلة . متهمة الولايات المتحدة وأوروبا في ابتزاز الدول اقتصاديا وأمنياً للتصويت ضد روسيا”.
ورغم الضغوط التي مارستها موسكو في الأيام الأخيرة بهدف اقناع دول بالتصويت ضد القرار، اختارت دول أفريقية من بينها جنوب أفريقيا والسنغال، الامتناع عن التصويت، معتبرة أن قرار تعليق عضوية موسكو “غير مجدي وخارج نطاق لجنة تحقيق مجلس حقوق الإنسان .
كذلك، امتنعت البرازيل والمكسيك والهند، وهي دول كبرى غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، عن التصويت. من جهة أخرى رغم توجيه الولايات المتحدة تحذيرات لهم ، وصوتت تشيلي لصالح القرار…كما امتنعت أغلب الدول العربية عن التصويت .. وهو قرار محايد ولكنه منح الولايات المتحدة وأمريكا إمكانية حشد أغلبية ضعيفة
وبحسب واشنطن، فإن تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان أكثر بكثير من مجرد خطوة رمزية ويزيد من “عزلة” موسكو على الساحة الدولية منذ الهجوم على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.