بسبب سعره المرتفع .. السويد لن تستطيع توفير دواء جديد فعال لمرضى “الزهايمر”
قالت السلطات الصحية إنه من المحتمل أن يكون سعر دواء جديد تم تطويره سويديًا ضد مرض الزهايمر مرتفعا لدرجة أن العديد من المرضى لا يمكنهم الحصول عليه حاليا بسبب ملفته الكبيرة . ورغم أن الدواء سويدي إلا أن سعره المرتفع يجعل من الصعب أن توفره السلطات الصحية السويدية لمرضى الزهايمر رغم فعاليته ، وحاليا يباع الدواء السويدي في الولايات المتحدة بكلفة تبلغ 265 ألف كورونا سويدية (25 ألف دولار) لكل مريض سنويا. ويحتاجه المريض طول حياته !
ويحذر الاقتصاديون والباحثون في مجال الصحة السويدية من أن الطلب القوي على مثل هذه الأدوية باهظة الثمن قد يعني أن عددا أقل من المرضى يتلقون الدواء. في السويد يقوم مجلس العلاجات الجديدة بفحص ما إذا كان ينبغي استخدام الأدوية الجديدة في المستشفيات، وما إذا كان السعر مقبولا. ولكن ما سعر كلفة 265 ألف كرون لكل مريض لا يمكن قبول هذا الدواء .. ليظل هذا الدواء متوفر لمن يملك المال فقط !
عندما يقوم مجلس العلاجات السويدي قريبا بتقييم دواء الزهايمر الجديد فإنه في حالة التفكير بالموافقة عليه فيجب توفيره لما يقارب حوالي مائة ألف مسن سويدي مصاب بالزهايمر . يقول جوستاف بفريتس من مجلس العلاجات الجديدة أن الأمر يتعلق أيضا بطلب قوي متوقع وأموال كبيرة ومهولة ..لدينا 100 ألف مريض وكل مريض يحتاج هذا الدواء بكلفة سنوية 25 ألف دولار ، نحن نتحدث عن 2.5 مليار دولار سنويا ميزانية .. هذا لا يمكن توفيره : هناك قوى سوق قوية للغاية مما يعني أنه قد يتم بيع الدواء لفترة طويلة بسعر مرتفع .
ستكون تكلفة الدواء في السويد في نهاية المطاف مسألة تفاوض بين مجلس العلاجات الجديدة NTوالشركة المصنعة، ولكن بغض النظر عن النتيجة ستكون هناك تكاليف باهظة لأنه مرض عام مع عدد متزايد من المصابين به ولا يمكن توفيرة قبل عامين على الأقل حتى تنخفض كلفته لأقل من الربع .
وغالبا قد يستغرق البدء باستخدامه من قبل الرعاية الصحية في السويد وقتا كما يقول جوستاف بفريتس: حتى لو أجاب مجلس العلاجات بالإيجاب فهذا لا يعني أن المرضى سيتلقون العلاج على الفور، ولكن يجب تشخيصهم وتقييمهم على أنهم مناسبون للدواء، ولا يمكن التعامل مع مائة ألف مريض بل للحالات الأسوأ فقط . ويعتقد أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى عامين قبل أن يتوفر الدواء للمرضى في السويد.