آخر الأخبار

بسبب الجريمة والعنف .. السويديين من مشتري المنازل يتفقدون جيرانهم قبل الشراء

في ظل موجة العنف المتزايدة في بعض مناطق ستوكهولم، أصبحت أسعار المنازل والرغبة في شراء العقارات مرتبطة بشكل كبير بمستوى المنطقة وهوية السكان المحيطين، مما جعل تقييم الجيران عاملًا أساسيًا يؤثر على أسعار العقارات. ومع تزايد انتشار الحوادث الأمنية، بدأ المشترون السويديون بتفحص هوية الجيران الذين يسكنون بجانب   منزل معروض للبيع، مركزين اهتمامهم على البيئة المحيطة والأمان المجتمعي بدلاً من الاكتفاء بالنظر إلى الموقع أو السعر فقط.





تقارير الوسطاء العقاريين تشير إلى أن الجريمة ، مثل تفجير المداخل والأبواب وانتشار السلبيات التي تحدث بشكل أسبوعي تقريبًا وأصبحت جزءًا من الحياة اليومية في بعض المناطق. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه الحوادث لا تؤثر بشكل كبير على الأسعار، حيث إن المشترين لا يطرحون أسئلة حول أمان المنطقة أو عن تاريخها مع العنف، بل يركزون على عوامل اقتصادية أخرى مثل أسعار الفائدة وسياسات الإسكان.




ومع ذلك، هناك اتجاه جديد ظهر بين المشترين، وهو التحقق من خلفيات الجيران المحتملين. يعتمد المشترون على مواقع إلكترونية مثل “Ratsit” وسجلات السكان للتأكد من عدم وجود سجلات إجرامية للجيران. لكن حتى الآن، لا توجد قوانين تُلزم الوسطاء العقاريين بتقديم معلومات عن خلفيات السكان.




في بعض الحالات، أثرت أعمال العنف على السوق بشكل استثنائي. على سبيل المثال، في مارس 2023، شهدت منطقة هيسيلبي فيلاستاد انفجارًا استهدف سلسلة منازل، مما أدى إلى توقف حركة البيع والشراء في المنطقة لمدة تجاوزت سبعة أشهر.




العنف لم يعد محصورًا في مناطق معينة، بل امتد ليشمل مناطق مثل سودرمالم، هيغرستن، راغسفيد، وبوتكيركا، حيث أصبح السكان على دراية بالمخاطر التي تحيط بهم، ولكن ذلك لم يمنعهم من السعي لشراء العقارات.




يظل الوضع مقلقًا بالنسبة للكثيرين، مع تزايد المخاوف من العيش بجوار أشخاص قد يكونون مرتبطين بعصابات أو لديهم سجلات جنائية، ما يعكس تغيّرًا واضحًا في أولويات المشترين عند اتخاذ قراراتهم بشأن السكن.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى