بريطانيا تُعلن عن تدفق للاجئين.. ووصول ستة قوارب تحمل 183 مهاجرا من سوريا والعراق خلال يوم واحد
وصلت إلى السواحل البريطانية يوم الثلاثاء 23 آذار/مارس، ستة قوارب تحمل 183 مهاجرا عبر بحر المانش. وقالت السلطات المملكة المتحدة، أن تدفق اللاجئين لأراضيها يزداد مع تحسن الطقس ..وإن هذا الرقم هو الأعلى من نوعه لمهاجرين يصلون في يوم واحد منذ مطلع العام 2021 الذي سجل وصول 850 مهاجرا. رغم أن فصل الشتاء لا يشهد حركة عبور للاجئين غالباً
وأعلنت الداخلية البريطانية عن وصول ستة قوارب الثلاثاء الماضي إلى سواحل البلاد عبر المانش، تحمل 183 مهاجرا. من سوريا والعراق واليمن والسودان وباكستان وشخص واحد من ليبيا
ووفقا لمتحدث باسمها، قالت الداخلية البريطانية إن السلطات الفرنسية اعترضت في الوقت نفسه نحو 50 مهاجرا كانوا في طريقهم إلى السواحل البريطانية. أغلبهم عراقيين وأكراد
ويأتي هذا في وقت يسعى اللاجئين للعبور لبريطانيا ، بعد أن خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأصبحت فرصة إعادتهم لبلد أوروبي أخر غير ممكنة . فيما تحاول الحكومة البريطانية وقف تدفقات المهاجرين على سواحلها، وفقا لسلسة من الإجراءات تهدف إلى جعل عبور المانش “مستحيلا” بالنسبة للمهاجرين.
وسجلت سواحل المملكة المتحدة وصول 850 مهاجرا منذ مطلع العام الجاري، مقارنة بـ338 وصلوا خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وسجل العام 2020 وصول 8,438 شخصا عبر المانش، كانوا على متن 635 قاربا.
ووفقا للمقترحات التي تقدمت بها الحكومة البريطانية أمس، سيتم تقييم وضع طالبي اللجوء وحقهم بالاستقرار في البلاد بناء على الطريقة التي يصلون بها. وجاء في تلك المقترحات أن الواصلين بطرق غير قانونية لن يتمتعوا بنفس الحقوق الممنوحة لطالبي اللجوء الواصلين بطرق شرعية. كما أنهم سيكونون عرضة للترحيل، حتى ولو كانت طلبات لجوئهم قيد الدراسة.
ووصفت وزيرة الداخلية بريتي باتل تلك المقترحات، التي تدخل في إطار “إصلاح” نظام الهجرة واللجوء في بريطانيا، بأنها أكثر عدلا وستتيح للسلطات المعنية القضاء على العصابات الإجرامية المسؤولة عن تهريب البشر.
في الإطار نفسه، انتقدت منظمات غير حكومية ومجموعات حقوقية الإجراءات الجديدة، واصفة إياها بأنها تخلق نظاما جديدا مزدوج المعايير، وأنها لن تؤثر على مهربي البشر. كما من غير المفهوم ماذا يعني الوصول لبريطانيا بطرق شرعية … حيث لا يمكن حصول اللاجئين على تاشيرة دخول لبريطانيا لضعوبة هذا الأمر وربما استحالته!