مهاجر نيوز

بريطانيا تجعل حياة اللاجئين “جحيماً” وتنقلهم لـ “بيبي ستوكهولم” وتحظر سكن أو عمل اللاجئين على أراضيها

أعلنت الحكومة البريطانية عن خطة جديدة لنقل طالبي اللجوء إلى معسكرات للجيش قديمة ومقرات حكومية مهجورة ، بجانب نقل طالبي اللجوء لعوامات وسفن بحرية لا تعمل منها  بارجة “بيبي ستوكهولم” العائمة، وذلك في إطار جهودها لتقليل فاتورة إيواء هؤلاء اللاجئين في فنادق تكلفها ملايين الجنيهات الاسترلينية يومياً.





ورغم تأكيدات الحكومة بأن البارجة ستكون “منشأة آمنة”، إلا أن القلق ينبعث من تحذيرات نقابة رجال الإطفاء بشأن الاكتظاظ وصعوبة الوصول إلى مخارج الحريق. وتثار أيضًا مخاوف بشأن ظروف العيش داخل البارجة وتكاليف إدارتها. تعرف الخطة على أنها “منشأة آمنة”، ولكن هل هي بالفعل آمنة بالفعل؟ وما هو تأثير هذه الخطة على حقوق اللاجئين؟




تعود تاريخ بارجة “بيبي ستوكهولم” إلى ألمانيا وهولندا حيث استخدمت لإيواء المشردين والمهاجرين غير النظاميين. وقد سُجلت حوادث ومشاجرات عديدة على متنها، وتم التبليغ عن حالات وفاة ناجمة عن رداءة العناية الصحية المقدمة للمهاجرين. هل ستتعلم الحكومة البريطانية من تجارب الماضي وتحسن الظروف داخل البارجة؟




وعلى صعيد آخر، تقوم الحكومة البريطانية بزيادة الغرامات المفروضة على أصحاب العقارات وأصحاب العمل الذين يستأجرون ويشغلون مهاجرين غير نظاميين بنسبة 300% على الأقل، مما يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين عبر بحر المانش. هل ستكون هذه الخطوة مؤثرة في وقف الهجرة غير الشرعية أم قد تفاقم الأوضاع لدى اللاجئين وتؤثر على حقوقهم الإنسانية؟




يثير قرار الحكومة البريطانية نقل طالبي اللجوء إلى بارجة “بيبي ستوكهولم” العائمة الكثير من التساؤلات والمخاوف حول ظروف العيش والسلامة وحقوق اللاجئين. بالنظر إلى التاريخ المأساوي لهذه البارجة في البلدان الأخرى، يجب أن تضمن الحكومة البريطانية توفير ظروف آمنة وكريمة للاجئين الذين يعيشون فيها. ويتعين على المجتمع الدولي مراقبة تطورات الوضع والعمل معاً للحفاظ على حقوق اللاجئين والعمل على توفير بيئة إنسانية لهم.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى