تواجه فنلندا مشكلة جديدة ، وهى انخفاض حاد في عدد المواليد الجدد في فنلندا خلال عام 2018 ..هذه المشكلة ظهرت سابقا خلال السنوات من 2005 الي 2010 ، مما جعل فنلندا تبدأ برنامج لتنشيط الهجرة اليها لتعويض النقص السكاني ، استمرت خمس سنوات قبل تشديدها مرة اخري في 2016 .
ولكن سرعان ما تراجعت فنلندا عن تسهيلات تشجيع الهجرة اليها ، وبدات في التشدد بسياسة الهجرة مرة اخرى خلال 2016 ، وذلك خوفا من تدفق اللاجئين الى اراضيها بعد تشديد السويد والمانيا لقوانين الهجرة .
حاليا تعود احصائيات 2018 ، التي اعلن عنها حاليا في فنلندا ، لتؤكد انخفاض حاد في نسبة المواليد الجديدة في فنلندا ، للمستوي الذي اعلن عن غلق اقسام الامومة والولادة في العديد في مستشفيات فنلندا ، بسبب تراجع معدل الولادات الجديدة في البلاد لأدنى مستوى لها على الاطلاق.
وبلغ عدد الولادات في مستشفى “ميكيلي” المركزي العام الماضي (732) ولادة فقط خلال عام 2018 ، وهو اقل بـ(900) عن العام 2017. وفي العام المقبل سيتم تعليق العمل بجناح الولادات في المستشفى، وسيتعين تقديم طلب للحصول على تصريح خاص لاعادة فتح الجناح مرة أخرى.
وبموجب القواعد التي وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية والصحة في عام 2015، يحتاج المستشفى ان تكون لديه الف حالة ولادة سنوياً من اجل تشغيل جناح الولاد.
المشكلة تستمر على المستوي الوطني في فنلندا ، حيث اعلنت وزارة الصحة الفنلندية ان لديها انخفاض في عدد المواليد بعام 2018 بنسبة32 % عن العام 2017….علما ان عدد سكان فنلندا مازال يتراوح بين خمس ملايين ونصف ملايين نسبة منذ سنوات طويلة وتعتبر من اكثر الدول الاوروبية شيخوخة بالسكان … فهل تعيد فنلندا التفكير بتشجيع سياسة الهجرة المنفتحة لجلب المزيد من المهاجرين لزيادة الخصوبة ونسبة المواليد مرة اخرى !
واظهرت البيانات الاولية ان هيئة الاحصاء الفنلندية في يناير ان اقل من (48000) ولادة تم تسجيلها في فنلندا العام الماضي، وهي السنة الثامنة على التوالي التي تنخفض فيها الولادات بشكل تدريجي.
وتلعب الهجرة الداخلية دوراً في تراجع عدد الولادات في بعض المستشفيات حيث ينتقل الشباب الى المراكز السكانية الاكبر من اجل الدراسة او العمل. ما يعني ان الولادات تتركز في مستشفيات معينة ، وتم تسجيل اكبر معدل للولادات في مستشفى هلسنكي للنساء حيث بلغت ستة الاف ولادة عام 2018.