” يجب أن تموتي”.. سائق تاكسي في ستوكهولم يطرد امرأة من سيارته لأنها مثلية
في ليلة الأربعاء الماضية، كانت المخرجة نايكيشا أندرشون تستقل سيارة أجرة في طريقها إلى منزلها برفقة صديقتها. لكن الموقف انقلب رأساً على عقب عندما قام السائق بتوقيف السيارة فجأة وتوجيه تهديدات لها، معتبرًا أن “أشخاصًا مثلها يجب أن يموتوا” قبل طردها بالقوة من السيارة.
كان السبب وراء تصرف السائق هو محادثة هاتفية أجرتها أندرشون مع صديقتها خلال الرحلة، أعلنت فيها توجهها الجنسي. وقد أكدت أندرشون لصحيفة إكسبرسن أنها أعربت خلال المكالمة عن “حبها للنساء”. وفي تفاصيل محطمة للقلب، أضافت: “لقد أُخرجت من السيارة”.
المخرجة السويدية
وكانت المواقف صادمة للغاية. كنت مع صديقتي أثناء رحلتنا بسيارة أجرة عندما توقف السائق فجأة عند الجسر المركزي. ثم انقلبت المواقف وأصبحت كابوسًا حقيقيًا عندما صاح السائق وقال لي بطريقة مهينة ومُهينة: “أنت حرام، ستخرجين من سيارتي!” ثم نزل من السيارة وفتح بابي بالقوة، وأخرجني بعنف. كان يصرخ في وجهي بألفاظ بذيئة واتهمني بأشياء غير لائقة ومُثيرة للاشمئزاز.
لقد كنت مُرتبكة جدًا وصدمت من تلك المواقف الصادمة. لا أستطيع تصديق أن شخصًا غريبًا قد تجرأ على التصرف بهذه الطريقة البغيضة والمهينة. كل شيء حدث بسرعة مذهلة، وعلى الفور قررت أن أخرج من السيارة. لكنني شعرت بالخوف الشديد وألقيت نظرة حولي، لأجد أنه يعرف ما يفعله ولا يريد أن يكتشف أحد عن تصرفاته المشينة. بدأ يتقدم نحوي بشكل مخيف ودفعني بقوة، شعرت أنني قد أكون عُرضة للاعتداء الجنسي أو الضرب.
بعد أن هددني بهذه الطريقة المرعبة، قررت بسرعة أنني لن أسكت على هذا الظلم. أعلم أن ما فعله السائق غير مقبول وأنه يجب أن يُحاسب على تصرفاته البغيضة والعدائية. لذا، قمت بتقديم بلاغ للشرطة حول الحادثة.
هذه التجربة الصادمة جعلتني مصدومة للغاية ولا أستطيع التخلص من الشعور بالقلق والخوف. إنها تذكرني دائمًا بأن هناك حاجة ماسة لمكافحة التحيز والتمييز ضد أفراد المجتمع LGBTQ+ وضرورة نشر الوعي حول حقوق الإنسان والتسامح والاحترام للجميع.
فور وقوع الحادث، قامت أندرشون بتقديم بلاغ للشرطة بالحادثة. وفي تفاعلها مع الواقعة، قررت أندرشون تجنب استخدام شركة سيارات الأجرة “بولت” لفترة من الوقت، وانتقدت الطريقة التي تعاملت بها الشركة مع الحادثة.
اعتذرت شركة الأجرة “بولت” عن الحادثة وأعربت عن رفضها القاطع لأي تمييز ضد أفراد مجتمع LGBTQ+، وأكدت أنها قامت بتعليق استخدام السائق للتطبيق في انتظار إجراء تحقيق في الحادثة. كما شجعت الشركة المتضررين على الإبلاغ عن الجرائم للشرطة للمساعدة في التحقيق.
وبدورها، أوضحت الشرطة في ستوكهولم أنها تحقق في الحادث باعتباره حالة تحرش مشتبه به.