المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

انتظار طويلة لمساعدات التأمينات الاجتماعية (Försäkringskassan) لا يوجد أموال في الميزانية

ستوكهولم ، التأمينات الاجتماعية 1 يوليو 2024

في الوقت الذي تعاني فيه هيئة التأمينات السويدية من منح مليارات الكرونات لمحتالين يطلبون المساعدات بدون وجه حق، يوجد مواطنون آخرون يحتاجون للمساعدات ولا يحصلون عليها. السبب هو طول أوقات معالجة الطلبات في صندوق التأمينات الاجتماعية (Försäkringskassan) لتدقيق ومراجعة الطلب والتأكد من قانونية الطلب واستحقاق الشخص للمساعدة.




يمكن أن تكون فترة الانتظار للحصول على الأموال طويلة حاليًا وقد تنتظر عدة أشهر بالنسبة للكثير من المتقدمين لطلب مساعدة رعاية مالية. وعلق المدير العام في صندوق التأمينات الاجتماعية (Försäkringskassan) نيلز أوبيري قائلاً: “الضغط كبير والوضع خطير جدًا”.




تحدث كثير من المتضررين في السويد من هذا التأخير على وسائل التواصل الاجتماعي عن امتعاضهم والضرر الذي وقع عليهم من تأخر صرف التعويضات. وكتب مرضى وأقارب لأشخاص ذوي إعاقة في مجموعات على الفيس بوك عن مخاوفهم بشأن الأشهر القادمة وكيفية تدبير المال في ظل عدم وجود قرارات سريعة من هيئة التأمينات السويدية.




بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء السويدية اليوم، فإن كثيرين يضطرون إلى تدبر سبل عيشهم أثناء انتظار الدعم من خلال القروض والديون وبيع الأغراض الشخصية.




من ضمن هؤلاء، آنا تيريز فينبلاد، التي لديها ابنة مصابة بالتوحد بدرجة متقدمة وتعيش في ستوكهولم. تقول آنا: “يمكنني التقدم بطلب للحصول على دعم، لكن كل شيء غير مؤكد. عليك الانتظار ثم الانتظار وأثناء الانتظار لا أعلم من أين أحصل على المال لرعاية ابنتي”.




تعاني الابنة من مرض التوحد وتعتمد على والدتها في رعايتها وتوفير متطلبات المعيشة، وهي تنتظر الآن قرارًا من هيئة التأمينات بشأن “تعويض المرض”، وهو دعم مالي للأشخاص ذوي الإعاقة.

قالت الأم: “يبدو أن انتظار المال سيكون طويلًا جدًا. آخر ما وصلنا أن وقت معالجة الطلب يحتاج وقت قد يصل إلى 8 أشهر. وهذا يعني أننا قد نحصل على المال العام المقبل 2025”. وأضافت: “لا أستطيع تحمل تكاليف إعالتها. ولا نعرف إن كانت ستتم الموافقة على الطلب أم لا”.




قال المدير العام لصندوق التأمينات نيلز أوبيري: “أوقات معالجة الطلبات آخذة في الازدياد، وصندوق التأمينات الاجتماعية يقترب من الحد الأقصى. نحن في وضع خطير جدًا حاليًا. كما أننا لا نملك الأموال اللازمة لتلبية جميع طلبات التأمين والمزايا التي نتحمل مسؤوليتها. لذلك طلبنا من الدولة 1.3 مليار كرون في الميزانية القادمة ولمدة ثلاث سنوات. نعلم أن هذا وضع صعب، ولكن هذا هو الواقع”.