الوقت الأفضل لشراء منزل صيفي في السويد. الأسعار تنخفض للنصف وعروض بدون مشتري

أصبح الآن الوقت الأفضل للتفكير بشراء منزل صيفي، حيث تنخفض الأسعار بشكل قياسي غير مسبوق. فوفقاً لتقارير التلفزيون السويدي، فإن أسعار بيوت العطلات في السويد شهدت تراجعاً كبيراً بنسبة 20٪، ووفقاً لبيانات صادرة عن مؤسسة Mäklarstatistik، فإن مدينة Sälen في مقاطعة دالارنا، وسط السويد، كان الانخفاض فيها أكبر، حيث وصل إلى 24٪، وفقاً لما نشرته صحيفة Dagens Industri. كما أن هناك مناول صيفية تم عرضها بنصف سعرها المقيم بها ..وحالياً يمكن شراء منازل صيفية للعطلات بأسعار تصل إلى أقل من 100 ألف كرون سويدي.




ووفقاً للتقرير، فإن أشخاصاً كثيرين في السويد قاموا بشراء بيوت عطلات خلال فترة الجائحة لأغراض المضاربة، أي بهدف تحقيق الربح من خلال ارتفاع الأسعار أو تأجيرها. لكن الآن، هؤلاء يواجهون خسائر واضحة بسبب انخفاض قيم هذه العقارات، وزيادة كبيرة في المعروض منها بدون وجود مشترين، كما ذكرت صحيفة Svenska Dagbladet.

أسباب انخفاض الأسعار

عدة أسباب تقف وراء هذا الانخفاض الكبير، والبداية من وجود مضاربين اشتروا للاستثمار، فحدثت زيادة في بناء بيوت عطلات جديدة. ومع التضخم، بدأ من اشترى ومن قام بالبناء بعرض تلك المنازل للبيع، وفي ظل التضخم وضعف القوة الشرائية وعزوف السويديين عن الرفاهية لضعف الدخل لديهم، أصبحت هذه البيوت معروضة لفترات طويلة في السوق بدون مشترٍ، وبدأ ينخفض سعرها حتى وصلت الخسائر إلى أكثر من 25٪ من قيمة تلك المنازل، بل وصلت إلى 50٪ في بعض المناطق.




ويقول التقرير إن حتى إيجار تلك المنازل الصيفية متوقف وفي حالة ركود، فالعديد من ملاك هذه المنازل كانوا يخططون لتأجير بيوت العطلات التي اشتروها عبر منصات مثل Airbnb، حيث زادت شعبية هذه البيوت والنشاطات الجبلية مثل التنزه في الطبيعة. لكن حالياً، سوق الإيجارات شبه متوقف، وأسعار بيوت العطلات في هبوط كبير.




ويقول الخبير الاقتصادي أولا سودرلند (Ola Söderlind) من شركة Zmarta لصحيفة Dagens Industri:

“البيوت تبقى في السوق لأشهر دون أن تجد مشترياً، ولو تبحث في منطقة معينة، ستلاحظ أن تقريباً كل البيوت تُباع بأقل من السعر المطلوب في البداية بفارق يصل إلى الثلث… ربما الوقت جيد لمن يرغب في الشراء.”

وأضاف أولا سودرلند:

“لا أعتقد أن الأسعار سترتفع مجدداً. أيام الأرباح السريعة انتهت.”