المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

الهجرة السويدية تفرق لم شمل العائلة “الأب والأطفال ترحيل للبنان” والأم يحق لها البقاء

يوليو 2024

بعد سنوات طويلة من وجود العائلة معًا في بيت واحد، قررت مصلحة الهجرة السويدية تفريق أسرة، رغم أن الأطفال وُلدوا في السويد، ورغم أن كلا الوالدين لديهما وظائف دائمة ويستوفيان متطلبات الدخل. ولــــــكن “القانون قرر أن يكون الأمر كذلك”، كما يقول مسؤول في مصلحة الهجرة السويدية.




الأم قالت للتلفزيون السويدي: “لقد فعلنا كل شيء بشكل قانوني، فعلنا كل شيء يمكن فعله. نعمل ولدينا دخل وندفع الضرائب، ومع ذلك وجدنا أنفسنا نحصل على قرارات طرد وترحيل من السويد، حيث قررت مصلحة الهجرة بعد 10 سنوات طرد وترحيل زوجي وأطفالي بينما يحق لي البقاء لأن لدي تصريح عمل مؤقت”.




وأضافت الأم: “لدينا اثنان من الأبناء، ميلا ذات السبع سنوات وكريم ذو التسع سنوات، وُلدا وعاشا في السويد ولا يعرفون بلداً أخر غير السويد. ولكن الآن سيتم ترحيل الأب محمد والأبناء إلى لبنان، وهو بلد يُنصح السويديون بعدم السفر إليه، بينما سأبقى أنا في السويد لأنني أحمل تصريح عمل مؤقت”.

العائلة الزوجين والأبناء





تقول الأم لورين بنبرة حزن: “أطفالي لديهم العديد من الأسئلة. لماذا سيتم ترحيلنا؟ نحن نريد فقط البقاء هنا والعيش كالجميع”.

 كيف بدأت مشكلة العائلة؟ 

قبل عشر سنوات في 2013، جاءت لورين إلى السويد وتبعها زوجها محمد بعد عام في 2014. وقدما طلب لجوء لكن تم رفضه. ولكن في 2022 حصلت لورين على تصريح عمل مؤقت. زوجها محمد أيضاً عمل خلال فترة طلب اللجوء، وهو أمر مسموح به. ولكن عندما قدم طلبًا للحصول على تصريح عمل مؤقت كما فعلت زوجته لورين سابقًا، تم رفض طلبه.




ويُرجّح أن سبب رفض طلب الأب يعود إلى تغيّر المعايير منذ حصول الزوجة على تصريح عمل مؤقت قبل ثلاث سنوات، حيث أصبحت أكثر صرامة تجاه من تلقوا قرارات ترحيل سابقًا ولم يُنفذوها. وأصدرت مصلحة ومحكمة الهجرة قرارهما النهائي بأن الأب والأطفال “عليهم العودة إلى لبنان ثم التقديم للحصول على تصريح إقامة لم شمل بسبب الروابط العائلية من بلدهم”.




ويقول الأب محمد رباح: “لماذا يتم ترحيل أشخاص ملتزمين بالقانون ويديرون أمورهم بشكل جيد ولم يتلقوا حتى مخالفة مرور؟ يتساءل المرء إذا كان الامتثال للقانون يستحق العناء. كان لدينا العديد من الأحلام. ولكن الآن كل شيء انتهى. تفريق الأسرة ليس أمرًا مقبولًا أبدًا”.

الآن بدأت حملة لجمع التوقيعات وتشكيل مجموعات احتجاج. فكرة أن الأسرة يمكن أن تتفرق لا يمكن  استيعابها ولكنها وفقاً لمصلحة الهجرة “القوانين هي من قررت أن يكون الأمر كذلك”.