الهجرة السويدية : ترحل فتاة عاشت نصف عمرها في السويد إلى بلد لا تنتمي له ولا تتحدث لغته
بعد قضايا السوسيال تعتبر قضايا الهجرة واللجوء من أهم قضايا المهاجرين في السويد ، فكما تتسبب قضايا السوسيال في تمزيق العائلة .. تتسبب أيضا قضايا اللجوء والهجرة في طرد وترحيل العائلات وأطفالهم لدول قد لا ينتمون لها إلا اسمياً .
هذا ما حدث مع الشابة الكونغية ” شانسيلفي ” وعائلتها ،حيث وصلت مع والدها وشقيقتها الكبرى للسويد في بداية عام 2011 ، ولكنهم حصلوا على رفض وترحيل من مصلحة الهجرة لتبدأ العائلة مرحلة جديدة من التشرد .. فحالياً في مايو 2022 تم وضع الشابة الكونغية “شانسيلفي” في حجز الهجرة تمهيداً لترحيلها ، كما اختفى الأب مُنذ سنوات هرباً من الترحيل ، ولا تعلم الشابة الكونغية “شانسيلفي ولا مصلحة هجرة مكان الشقيقة الكبرى ! .
وتعود قصة العائلة عندما غادر الأب مع ابنتيه الكونغو في 2011، وكانت الشابة شانسيلفي طفلة بعمر 10 سنوات وتقدم الأب بطلب لجوء في السويد، بسبب قضية سياسية لأنه يدعم أحد منتقدي النظام في بلاده. وفي العام 2012، تم رفض طلب اللجوء للعائلة واختفى الأب وبناته لكي لا يتم ترحيلهم حتى سقطت القضية بالتقادم في العام 2016، فتقدموا بطلب جديد لكن الأب اختفى بعد ذلك ربما ليعطي لبناته فرصة للحصول على الإقامة لآنهم اصبحوا مراهقات بدون شخص بالغ … ولكن تم رفضهم مرة أخرى.
وقالت الشابة ” شانسيلفي” إنهم أبلغوا عن اختفاء والدهم ، ولا تزال تجهل مكانه أو ما إن كان على قيد الحياة. الشابة ” شانسيلفي” عمرها الآن في الــ 22 عاماً تخرجت من المدرسة الثانوية في السويد وحصلت على وظيفة دائمة في مدينة هالمستاد كما إنها لا تتحدث لغتها الأم ، كما قال محامية الشابة إن الكونغو لم تقبل بها كمواطنة.
وتحتجز مصلحة الهجرة الشابة ” شانسيلفي” منذ أربعة أشهر حيث تحاول مصلحة الهجرة استخراج وثيقة سفر من سفارة الكونغو في السويد لترحيل الشابة ، كما أن شانسيلفي ذهبت إلى سفارة الكونغو في السويد لإقناعهم بأنها ولدت في الكونغو. ولم تجبها السفارة بعد إذا كان بإمكانها العودة إلى الكونغو. غير أن الشرطة السويدية حجزت اليوم الثلاثاء بالفعل تذكرة لإعادتها .
وقالت الفتاة إنهم سيعيدونها إلى الكونغو رغم أنها تفتقر إلى وثائق هوية، ما يعني أنها تواجه خطر بقاءها في السجن في بلادها .
وحول تعليق مصلحة الهجرة برسالة إلكترونية قالت فيها إنها ترفض التعليق على الحالات الفردية دون ، وإنها تدرك أن شانسيلفي في وضع محزن ، لكن هكذا تعمل القوانين ، والشابة لديها قرار ترحيل لا يزال سارياً ويجب تنفيذه وملفها لدى الشرطة للتنفيذ ، لذلك تعمل الشرطة السويدية على إعادتها. فهي الآن في السن القانونية، وبالتالي لا يوجد شرط لتأمين استقبالها في بلدها الأم ، والجدير بالذكر أن قضية اللجوء القديمة للعائلة ستسقط بعد أيام في 5 يونيو، وكانت الشابة تستطيع تقديم طلب لجوء جدي لو أن الترحيل تأخر قليلاً .