المواطنين في السويد تسوقوا واشتروا بالمليارات في أسبوع “Black Friday”. مبيعات هائلة!
رغم الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يعيشه الكثير من المواطنين في السويد وارتفاع الأسعار، وفي ظل الانتقادات الموجهة لموسم التخفيضات “Black Friday”، إلا أن مبيعات السلع والمنتجات خلال أسبوع Black Friday في السويد حققت مستويات قياسية. فقد شهدت الأسواق إقبالًا واسعًا من المتسوقين وتسوق 3 أشخاص من كل 5 أشخاص متواجدين في السويد ويحملون بطاقات دفع.
وتميز هذا الأسبوع في هذا العام 2024 بعروض وتخفيضات كبيرة، وكان من الملاحظ أنها كانت حقيقية بهدف جذب المتسوقين في ظل حالة الركود الاقتصادي التي عاشتها السويد خلال الأشهر الماضية. ووفقًا لإحصائيات الدفع الصادرة عن بنك SEB، ارتفعت المبيعات بنسبة 10% مقارنة بالأسبوع نفسه من العام الماضي، مع زيادات ملحوظة في عدة قطاعات، أبرزها الإلكترونيات والملابس.
تفسير اقتصادي للزيادة
أثارت هذه الزيادة تساؤلات حول ما إذا كانت مؤشرًا على عودة الأسر السويدية لزيادة استهلاكها بعد فترة تقشف نتيجة التضخم، أم أنها استجابة مؤقتة لعروض التخفيضات. يرى الاقتصاديون في SEB أن السبب قد يكون تأجيل السويديين لمشترياتهم طوال الأشهر الماضية انتظارا لعروض الجمعة السوداء، ما أدى إلى تضاعف المبيعات خلال هذه الفترة.
أوجه الإنفاق الأخرى
لم تقتصر زيادة الإنفاق على السلع التجارية فقط، بل شملت أيضًا قطاعات أخرى، حيث ارتفعت معدلات الإنفاق على:
- المواد الغذائية.
- الخدمات، مثل المطاعم والحجوزات الفندقية.
- الخدمات السياحية، مثل تأجير السيارات وزيارة المدن السياحية السويدية.
يبقى السؤال الأهم: هل ستستمر هذه الطفرة في الاستهلاك أم أنها مجرد استجابة قصيرة الأمد لعروض التخفيضات؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن ذلك.