آخر الأخبارأخبار السويد

المهاجم كان مدربًا على استخدام السلاح ومنعزل: تفاصيل جديدة عن هجوم أوربرو وسط السويد”

ما تزال المعلومات الجديدة تتكشف حول تفاصيل الهجوم الذي وقع في مدينة أوربرو وسط السويد أمس، وأدى إلى مصرع 10 أشخاص في مدرسة Risbergska لتعليم الكبار في المدينة، إضافة إلى المهاجم. وقد تم تصنيف المهاجم بأنه من الذئاب المنفردة، لكن تم استبعاد التصنيف الإرهابي.




وكشفت معلومات جديدة أن الجاني دخل إلى المدرسة ظهرًا خلال استراحة الغداء وهو يحمل حقيبة آلة موسيقية (غيتار)، لكن كان بداخلها سلاح أوتوماتيكي استخدمه في الهجوم. يُلاحظ هنا أن المهاجم كان لديه رخصة حمل سلاح، ما يعني أنه مدرّب على حمل واستخدام الأسلحة، رغم أن رخصة السلاح التي يحملها هي رخصة سلاح صيد.




تُشير المعلومات الجديدة إلى أن المهاجم قام بعدها بتغيير ملابسه داخل مرحاض في المدرسة. وهي مدرسة للكبار والمهاجرين، تشبه المعاهد ومراكز التدريب في دول الشرق الأوسط، متخصصة في تعليم الكبار وتدريبهم على المهن، بالإضافة إلى تعليم المهاجرين اللغة السويدية. دخل الجاني المرحاض في المدرسة وارتدى ملابس خضراء يوصف مظهرها بأنه عسكري، قبل أن يخرج حاملًا السلاح الأوتوماتيكي ويبدأ بإطلاق النار على كل من يراه أمامه.




ويجب ملاحظة أن الجاني من سكان مدينة أوربرو منذ وقت طويل جدًا، وبالتالي من المؤكد أنه على معرفة بتفاصيل كثيرة عن هذه المدرسة، وربما كان قد زارها وخطّط لفعلته سابقًا. فمعظم من يرتاد المدرسة من خلفيات مهاجرة، وبالطبع جزء كبير منهم مسلمون نظرًا لكثافة نسبة المسلمين بين المهاجرين في السويد.




تفيد المعلومات التي نقلها طلاب ومعلمون كانوا داخل المدرسة بأن المهاجم لم يكن يركض أو يصرخ، بل كان في كامل وعيه يسير بهدوء وثبات أثناء إطلاق النار، بينما كان الطلاب والموظفون يركضون في الممرات.




وقالت طالبة تُدعى مروة إنها خرجت من الصف الدراسي لتجد زملاءها مصابين على الأرض، فحاولت مساعدة أحدهم من خلال ربط النزيف بحجاب إحدى الزميلات الأخريات. بينما قالت أخرى إنها اختبأت تحت طاولة في أحد الصفوف عند بدء الهجوم، وكانت تفكر في أطفالها وتقول في نفسها: “ربما لن أراهم مجددًا”.




فيما قال معلم يُدعى لاسي إنه سمع حوالي 20 طلقة نارية، ولفت إلى أن أصوات إطلاق النار لم تكن كما يتوقع، بل كانت شبه مكتومة. تم الاتصال بالشرطة من عدة أشخاص، طلاب ومعلمين داخل المدرسة، وسرعان ما وصلت سيارات ودوريات الشرطة. وفور وصولهم أدركوا أن هناك كارثة إجرامية، حيث كان أول ما رأوه هو عدة أشخاص ملقَين على الأرض ومصابين بطلق ناري عند مدخل المدرسة، وفقًا لمعلومات الصحيفة.




وعلى بُعد نحو 30 مترًا، رصدت الشرطة المشتبه به داخل المدرسة. ولكنه عندما رأى الشرطة، قام بإلقاء قنبلة دخان، وهنا تدخلت قوات التدخل السريع السويدية. تفاجأ عناصر الشرطة عند محاصرة المهاجم بأنه أطلق النار على نفسه، ليموت منتحرًا.




وتمكنت الشرطة من العثور على العديد من الأسلحة في المدرسة، إضافة إلى الحقيبة التي تشبه حقيبة الغيتار والتي كان الجاني يحتفظ بها. كما قامت الشرطة بمداهمة شقته في أوربرو لاحقًا، وصادرت جهاز كمبيوتر وهاتفًا على الأقل، في إطار تحقيقاتها حول القضية، وفق تقارير عدة.




واتضحت المعلومات التالية عن الجاني…

المعلومات الجديدة حول هوية الجاني تشير إلى أن الجاني المشتبه به هو رجل يبلغ من العمر 35 عامًا. ووفقًا لشهود عيان، كان يحمل سلاحًا آليًا أوتوماتيكيًا أثناء تنفيذه الهجوم. كما عُثر على العديد من الطلقات النارية في محيط المدرسة.واسمه   .. BJORN ANDERSSON يبلغ من العمر 35 عاماً – 

منفذ هجوم المدرسة بوسط السويد Rickard Andersson

 





كشفت التحقيقات أن المشتبه به قد أطلق النار على نفسه وتوفي في موقع الحادث، فهو ليس مصابًا حاليًا وإنما لقي مصرعه. الرجل الجاني كان يقيم في مدينة أوربرو حيث يسكن فيها منذ فترة طويلة، ولم يكن لديه أي سجل جنائي سابق. كما أكدت الشرطة أنه لا توجد صلة له بأي جماعات أو عصابات إجرامية، كما أكدت أنه يحمل رخصة سلاح قانونية ولديه الحق في حمل السلاح، ولم توضح الشرطة السويدية ما هو نوع السلاح ولماذا تم منحه هذا الحق.

فيديو : الحادث





وقال روبرتو إيد فورست، رئيس شرطة منطقة أوربرو، في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء:

إن الجاني كان يعمل بمفرده، وأن الشرطة لا تعتقد أن هناك أي دوافع إرهابية وراء الهجوم. وأن الجاني يمكن أن يُطلق عليه مصطلح “الذئب المنفرد”، وهو لقب يُطلق على من يتأثر بأفكار متطرفة ثم يخطط وينفذ بمفرده جريمة اعتداء.




كما أكد روبرتو إيد فورست، رئيس شرطة منطقة أوربرو، في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، أن الضحايا الذين لقوا مصرعهم عددهم نحو عشرة أشخاص بجانب إصابة العديد بجروح. وأضاف: “لا يمكننا تحديد العدد الدقيق حتى الآن نظرًا لحجم الإصابات الكبير.”



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى