الملياردير السويدي روجر أكيليوس يعلن عن التبرع لبناء دار أيتام كبير في غزة
مرة أخرى، يظهر الملياردير ورجل الأعمال السويدي روجر أكيليوس للظهور والتعليق دعمًا لغزة، فبعد وصفه لحرب غزة وسلوك إسرائيل خلال الحرب بأنه “فظيع ومروع” وتأكيده على أن حركة حماس ليست سوى حركة وطنية تسعى للتحرر واسترداد الحقوق على الأرض والحرية، حسب تعبيره.
أعلن الملياردير السويدي أن دار الأيتام الذي أنشأه في غزة قد دُمّر تمامًا من قبل الجيش الإسرائيلي، وأنه قرر بناء دار أيتام جديد أكبر بأضعاف من الدار المدمر، مع تجهيزه بكل الوسائل المتطورة. ومع هذا الإعلان عن التبرع المباشر ، يعتبر الملياردير السويدي أول شخصية عامة في العالم تعلن عن التبرع المباشر بمئات الملايين لإعادة أعمار مؤسسات إنسانية في غزة حسب وسائل إعلام سويدية.
ووصف أكيليوس حزنه عندما علم بدمار مبنى دار الايتام الذي تبرع لبنائه مؤخرًا في مدينة رفح في غزة ، وقال في تصريح لصحيفة أفتونبلادت: “بدأت أبكي، كنت محطّمًا لساعات عندما عرفت بالأمر. لم يتبقَّ شيء سوى أكوام من الحجارة” ولا أعرف ماذا جرى للأيتام المساكين .. أنا لا زلت حزين. وكان دار الأيتام، الذي يقع في مدينة رفح، قد تأسس بتمويل من أكيليوس بقيمة 100 مليون كرون سويدي بعد حرب 2014، وكان يوفر المأوى والتعليم والغذاء للأطفال الذين فقدوا آباءهم خلال الحرب بتمويل مباشر ومستمر من رجل الأعمال السويدي.
وأكد الملياردير السويدي أكيليوس أنه يخطط لبناء دار أيتام جديد في غزة، مع استثمار 100 مليون كرون إضافي، ليصل إجمالي الاستثمار إلى 200 مليون كرون. وقال: “ربما يُقصف مرة أخرى، لكن خلال تلك الفترة، سيتمكن الأطفال من الحصول على حياة أفضل”.
ورجل الأعمال السويدي، المولود عام 1945، هو مؤسس شركة Akeliius Fastigheter للعقارات، التي تمتلك أصولًا ضخمة في السويد وأوروبا، وتُقدر ثروته بمليارات الدولارات (85 مليار كرون سويدي أو ما يقارب 8 مليارات دولار). ويشتهر أيضًا بأعماله الخيرية التي تدعم التعليم والرعاية الصحية عالميًا، وكان آخرها تبرعه السخي بمبلغ 100 مليون كرونة لدعم أطفال فلسطين.
وانتقد أكيليوس الحكومة السويدية الحالية (2022-2026) بسبب موقفها الداعم لإسرائيل. وصرّح قائلًا: “أنا أكره الحكومة السويدية بسبب موقفها ضد اللاجئين وموقفها الداعم لإسرائيل”، وأضاف: “بالنسبة لي، فإن الطفل الفلسطيني يساوي أي طفل آخر في العالم. لا يمكن مشاهدة ما يحدث له أمام شاشات التلفاز دون أن يتحرك أحد”.
وشارك أكيليوس تجربته المؤثرة عند زيارة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، معربًا عن حزنه الشديد لما شاهده هناك. وقال: “ما رأيته لا يُوصف، سلوك إسرائيل في الحرب فظيع ومروع. إنه لأمر مقلق أن الحكومة السويدية لم تحتج على هذه الأفعال ولم يكن لها صوت”.
إقراء أيضاً
الملياردير السويدي Akeliius Fastigheter: حماس حركة تحرر. وما يحدث لغزة مروع