مغادرتك للسويد لفترة طويلة تلغي تسجيلك في سجل المواطنين في السويد!
تقريرًا هامًا حول ما يترتب على مغادرة اللاجئ، المهاجر، أو المواطن السويدي للسويد لمدة سنة أو أكثر. وفقًا لمعلومات “مصلحة الضرائب السويدية”، في مثل هذه الحالة، سيتم إلغاء تسجيل الشخص وعائلته من قيد النفوس.
يرجى الانتباه إلى أن حالات مغادرة السويد والاستمرار في الحصول على مساعدات ودعم مستمرة، يتم رصد الكثير منها واصبح إعادتها كديون خلال عام وأحد فقط، وتم تجريمها كجريمة يعاقب عليها القانون من عام 2023.
هذا يعني أن الشخص يصبح بنظر مصلحة الضرائب السويدية، والفورشكناكاسا، وجميع مؤسسات السويد، مهاجرًا ترك السويد ومحل إقامته خارج السويد وليس له علاقة بالسويد.
هذه الحالة تعني أن الشخص الذي يغادر السويد ويتم إلغاء قيد نفوسه بالضرائب السويدية سوف يتعرض لما يلي:
1. صعوبة إعادة تسجيله في قيد النفوس والضرائب السويدية. وتظهر هذه الحالة للمتزوجين بالخارج أو للمتزوج من غير سويدية ويعيش معها بالخارج، وحمل الشخص للجنسية السويدية لا يساعد في إعادة تسجيل قيده.
2. ليس له الحق في الحصول على مساعدات الفورشكناكاسا مثل (نقدية الأطفال، نقدية الآباء، الأمومة، إعانة ومساعدات السكن، التسجيل بخدمات مكتب العمل).
3. لا يتعلق هذا الوضع بطبيعة الإقامة التي يحملها الشخص سواء مؤقتة أو دائمة، أو حاملاً للجنسية السويدية، فالمسؤول عن صلاحية الإقامة هو الهجرة السويدية.
هذا الوضع يتضح من خلال مشكلة المهاجر من إحدى الدول العربية (م.ع) الذي قال إنه سافر بعد حصوله على الجنسية السويدية إلى بلده الأصلي لتكوين عائلة، لكنه لظروف خاصة اضطر للبقاء عامين في بلده الأصلي دون إبلاغ الضرائب السويدية أنه خارج السويد.
وعند عودته ومحاولة الحصول على مساعدات المؤسسات السويدية والتقديم للم شمل عائلته، فوجئ بأن رقمه الشخصي “برشونمبر” تم إلغاؤه من قيد النفوس بالضرائب السويدية.
مما جعله غير قادر على الحصول على مساعدات المؤسسات السويدية، حيث أبلغه الفورشكناكاسا أن رقم البرشونمبر الذي يحمله غير صالح، وغير مسجل في قيد النفوس بالضرائب السويدية.
وعندما قام (م.ع) بمراجعة الضرائب السويدية، أبلغته بأنه اختفى ولم يقدم بلاغًا يشير إلى “أنه مهاجر، أو خارج السويد” وليس له عنوان داخل أو خارج السويد، فتم إلغاء قيد نفوسه، وعليه تقديم طلب قيد نفوس جديد في السويد، وهذا ما فعله (م.ع)، وتقدم بطلب جديد، ولكن بعد 12 أسبوعًا صدر قرار برفض إعادة تسجيله في قيد النفوس السويدي، وكان القرار صادمًا.
السبب الذي أعلنته الضرائب السويدية هو “أنه لا يعتبر متواجدًا ومتصلًا بالسويد، حيث إنه غادر دون تسجيل عنوانه خارج السويد وسبب تواجده بالخارج، وتغيب لأكثر من عام، ومن الواضح أنه كان مرتبطًا عائليًا خارج السويد لفترة طويلة، ومتزوجًا ومستقرًا مع شخص غير سويدي، وهذا يشير إلى أن ارتباطه العائلي بالخارج أقوى من ارتباطه بالسويد”.
ورغم أن القرار كان صادمًا، إلا أن الضرائب السويدية أوضحت أن هذا قانون يتم تطبيقه على السويديين والمهاجرين، وعلى الشخص إبلاغ الضرائب السويدية بأنه سوف يغادر السويد لفترة أكثر من سنة ويقوم بترك عنوانه بالخارج، وعند عودته للسويد للاستقرار يمكن له تقديم طلب إعادة قيد نفوس للاستفادة من مساعدات المؤسسات السويدية، ولكن قد يُرفض أيضًا سواء قام بالإبلاغ أو الاختفاء دون إبلاغ، كون أن كل حالة يتم دراستها بشكل مستقل.
فيما يتعلق بقضية (م.ع)، على الرغم من أن إعادة التسجيل بعد العودة إلى السويد يجب أن تتم بسهولة، إلا أنها قد تصبح عملية معقدة خاصة في حالة عدم توفر السكن أو العمل، وقد تقابل بالرفض كليًا في حالة بقاء العائلة خارج البلاد. (م.ع) مواطن سويدي من أصول شرق أوسطية عربية، واجه هذه الصعوبات عندما أراد إعادة التسجيل في قيد النفوس. استمع من هنا إلى قصته وإلى توضيحات إينغايارد فيدال، مسؤولة عن قيد النفوس بمصلحة الضرائب.