المستشفيات السويدية تمتلئ بمصابين كورونا في مستوى غير مسبوق .. والأمل في بداية التطعيم
تصارع السويد الوقت لمواجهة انتشار فيروس كورونا المتزايد ، على أمل البدء في تلقيح المواطنين خلال الأسابيع القليلة القادمة ، حيث سجّل عدد مرضى كورونا الذين يتلقون الرعاية الطبية عدداً قياسياً في السويد بلغ 2389 مريضاً. وهو أكبر عدد تصل له وحدات الرعاية الصحية في السويد منذ يوم 20 نيسان/أبريل الماضي ، عندما دخلت السويد ذروة انتشار عدوى كورونا الربيع الماضي .
ووفقاً للتلفزيون السويدي وزاد عدد مرضى كورونا في المستشفيات بسرعة خلال الفترة الأخيرة في أجزاء عدة من مناطق السويد ، وكانت سكونيا وستوكهولم و فيسترا يوتالاند وأوبسالا من أكثر المناطق تضرر من انتشار فيروس كورونا خلال الأسابيع القلية الماضية .
كما تسجّل محافظة ستوكهولم العدد الأكبر من مرضى كورونا في المستشفيات وفي وحدات الرعاية المركزية التي وصلت للطاقة القصوى التشغيلية تقريباً ، كما تشهد هلسنبوري وضعاً متوتراً، خصوصاً في العناية المركزة.
بينما قال مدير الصحة والرعاية الطبية في ستوكهولم بيورن إريكسون … تفتح مستشفيات الطوارئ لدينا جميع وحدات العناية المركزة و الموظفين يعملون تحت الضغط. نعمل بجد لتوسيع نطاق الرعاية”.
وكان المدير العام لهيئة الصحة العامة يوهان كارلسون قال إن السويد تتجه بشكل متسارع في الوقت الحال للوصول إلى ذروة الوباء قبل أو خلال عطلة عيد الميلاد ، وأكد أن يوجد خطر لانتشار العدوى أكثر بحيث نصل إلى وضع خطير حقاً على أمل أن نبدأ في الحصول على لقاح كورونا وتلقيح المواطنين في أقرب وقت ممكن ”.
في الوقت نفسه تحاول الحكومة السويدية الكسب المزيد من الوقت في مواجهة كورونا ، وإبطاء سرعة انتشارها ، انتظاراً لوصول لقاح كورونا المنتظر ،
لذلك أعلنت الحكومة السويدية ، تعليمات وطنية أكثر صرامة وتشدد ، تطالب المواطنين بالبقاء في المنازل ، والحد من الاتصالات الجديدة والاختلاط الاجتماعي خارج العائلة المقربة ، وووقف السفر غير الضروري ، والعمل من المنزل قدر الإمكان. و تجنب الازدحام فيما يتعلق بالتسوق في عيد الميلاد.
