آخر الأخبار

المجلس الوطني السويدي: ثلاث مناطق فقط في السويد يمكنها الصمود في حالة نشوب حرب

يناير 2025

السويد صاحبة المجتمع المتكامل بالخدمات لن تكون قادرة على الصمود في حالة نشوب حرب ،  فبحسب تقرير نشرته هيئة  الرعاية الاجتماعية والصحية السويدية (Socialstyrelsen)، فإن 3 فقط من أصل 21 منطقة في السويد قادرة على الصمود وزيادة قدرتها المجتمعية والطبية لمواجهة ما يُعرف بـ”حدث الكوارث الجماعية”، مثل الحروب أو الهجمات الإرهابية الكبرى.



نقص التدريب والاستعداد ونقص الموارد

المسؤولون في الهيئة، بيورن إريكسون (المدير العام) وتيب ألكسندرشون (رئيس قسم الطوارئ)، أشاروا في مقالهم المنشور في صحيفة DN Debatt إلى أن القصور في الاستعداد يعود إلى عدم كفاية التدريب والتمارين العملية لمواجهة الأزمات وندرة الموارد المطلوبة. ودعوا السلطات، وطالبوا بتوظيف الدعم المالي المتاح لتحسين جاهزيتها واستخدام الموارد بشكل أفضل في السويد لمواجهة ظرف طارئ مثل نشوب حرب.



تحليل الحالة: لماذا وصلت السويد لهذه المرحلة؟

1. ضعف التخطيط الطويل الأمد

منذ سنوات، كانت السويد تُصنف كواحدة من الدول التي تعتمد على نظام رفاه اجتماعي قوي. لكن الاعتماد على الاستقرار السياسي والاجتماعي ، وسياسة الحياد العسكري السويدية التي استمرت 200 عام جعلت التخطيط للكوارث والأزمات الكبرى غير ذات أولوية لفترات طويلة.



2. نقص التمويل الموجه للقطاع الصحي

القطاع الصحي في السويد رغم تطوره ولكنه  يعاني من ضغوط كبيرة ونقص في الكوادر بسبب الزيادة السكانية المتسارعة وتغير الأنماط الديموغرافية بمعنى زيادة السكان في مناطق وانخفاضها بمناطق أخرى . والمخصصات المالية لم تكن كافية لتجهيز المستشفيات للتعامل مع أزمات كبرى أو تدريب الطواقم بشكل منتظم.



3. تغير التهديدات الأمنية

ارتفاع المخاطر المرتبطة بالإرهاب العالمي والصراعات السياسية زاد من احتمالية وقوع أحداث جماعية تهدد الأمن، لكن البنية التحتية الصحية لم تواكب هذه التغيرات.



أضرار هذه المرحلة الخطيرة

1. خطر الانهيار الصحي والمجتمعي

في حال وقوع كارثة جماعية أو نشوب حرب ، قد تنهار المنظومة الصحية في معظم مناطق السويد، مما يؤدي إلى زيادة الوفيات وعدم القدرة على تقديم الرعاية الأساسية وزيادة الضرر البدني والمعيشي للمواطنين .



2. تراجع ثقة المواطنين

عدم الجاهزية قد يؤدي إلى فقدان الثقة في الحكومة والهيئات الصحية أثناء نشوب صراع، مما ينعكس سلبًا على التضامن الاجتماعي خلال الأزمات وضعف قدرة السويد على الصمود والمواجهة .التقرير اشار أن السويد تواجه تحديًا خطيرًا في قدرتها على إدارة الأزمات الكبرى. يتطلب الوضع إجراءات عاجلة لتحسين البنية التحتية الصحية، وزيادة التمويل، وإجراء التدريبات الضرورية لتعزيز الجاهزية لمواجهة أي أزمة محتملة.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى