آخر الأخبار

المتاجر في السويد تشهد أرقام قياسية للسرقات وتهديدات عنف للعاملين فيها

مع تزايد معدلات الجريمة في السويد وظهور أنماط جديدة غير مألوفة للمجتمع السويدي، باتت سرقة المواد الغذائية، الملابس، والإكسسوارات من المتاجر ظاهرة متنامية ومقلقة. وكشف الاتحاد التجاري السويدي (Svensk Handel) أن معدلات الجريمة في قطاع تجارة التجزئة وصلت إلى مستويات قياسية، لدرجة أن الموظفين باتوا يتلقون تحذيرات بعدم التدخل في بعض حالات السرقة حفاظًا على سلامتهم.




ووفقًا لتقرير صادر عن الاتحاد، فإن 46% من المتاجر السويدية تعرضت لأشكال مختلفة من الاعتداءات، التهديدات، والجرائم خلال عام 2024، حيث كان قطاع المواد الغذائية الأكثر استهدافًا من قبل اللصوص. من جانبه، صرّح مدير أحد متاجر “إيكا” في ستوكهولم، فيرنر ياكوبي، لقناة SVT السويدية بأن السرقات أصبحت مستمرة على مدار اليوم، مشيرًا إلى أن اللصوص لا يسرقون فقط المواد الغذائية الخفيفة، بل يُفرغون رفوف الجبن، اللحوم، وحتى الحلوى، ورغم محاولات المتاجر رصد هذه السرقات ومنعها، فإنها لا تزال في تصاعد.



مخاطر الظاهرة: من خسائر اقتصادية إلى جرائم عنف

لم تقتصر تداعيات هذه الظاهرة على الخسائر الاقتصادية فقط، بل امتدت لتؤدي إلى زيادة في معدلات العنف والجرائم المركّبة، مثل التهديد، الإيذاء الجسدي، والاعتداء على الموظفين. وأشار التقرير إلى أن بعض السرقات تتطور إلى اشتباكات خطيرة عندما يحاول اللصوص الفرار أو الدفاع عن أنفسهم عند ضبطهم متلبسين.




وأمام هذا التصعيد، حثّ الاتحاد التجاري السويدي الموظفين على عدم التدخل في حالات السرقة إذا شعروا أن الوضع قد يتطور إلى العنف، تجنبًا لأي إصابات أو تهديدات تهدد سلامتهم الشخصية.




هذا التصاعد في الجرائم التجارية يثير قلقًا واسعًا حول مستقبل الأمن في المتاجر السويدية، حيث لم يعد الأمر يقتصر على سرقات بسيطة، بل أصبح يشكل تحديًا أمنيًا واجتماعيًا يتطلب استجابة عاجلة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى