اللغة العربية ثاني أكبر لغة في السويد خلال 5 سنوات من موجة الهجرة الكبرى للسويد وأوروبا
تشير تقديرات جديدة أن اللغة العربية في السويد وخلال 5 سنوات من موجة الهجرة الكبرى للسويد أوروبا ، أصبحت تحتل المرتبة الثانية كلغة أم في السويد ، لتتفوق على اللغة الفنلندية التي تراجعت للمركز الثالث. ذلك وفقاً للغوي ميكاييل باركفال، أستاذ مادة اللسانيات في جامعة ستوكهولم.
قبل ثلاث سنوات عمل ميكاييل باركفال على إعداد إحصائيات بخصوص اللغات المُتحدث بها في السويد. واعتمد في حساباته على عمليات ومعايير معقدة:
هناك حوالي 200 ألف شخص تعتبر العربية لغتهم الأم، ويمكن أن يصل العدد حاليا مع موجات الهجرة من الشرق العربي لـ 500 ألف. وتجدر الإشارة إلى أن معظم المتواجدين في السويد يتحدثون الإنجليزية، لكن لا يمكن اعتبارها لغتهم جميعاً.
باركفال حاول العمل على تقدير عدد الناطقين بلغة أم غير السويدية، وأخذ بعين الاعتبار قوميات أخرى تتقن العربية مثل الأكراد والأشوريين والسريان وبعض الأفارقة . كما يعتقد أنه من الطبيعي أن يتوفر الناس على لغتين ويمكن، على سبيل المثال، أن تكون لغتهم الأم العربية والكردية.
ميكاييل باركفال تحدث أيضاً عن عدم وجود أرقام رسمية حول اللغة الأم، ووجه انتقادات للسلطات السويدية التي تتجاهل العمل على هذا الجانب، وأكد أن اللغة الفنلندية بدورها عندما كانت تحتل الرتبة الثانية في السويد، لم يتم اعتماد أرقام أو معطيات رسمية تؤكد ترتيبها.
يذكر أن السلطات ومختلف الحكومات السويدية التي تقلدت الحكم على مدار التاريخ، تتجنب إعداد إحصائيات حول اللغة، حيث ترى أن إحصاء لغات الأجانب الأصلية في السويد، يعتبر مثل إعداد سجل حول التمييز العرقي ، ولكن بروز اللغة العربية في السويد أصبح يرسم ثقافة مجتمعية جديدة في السويد .