اللغة العربية ثاني أكبر لغة في السويد
تشير تقديرات غير رسمية لمركز الأحصاء السويدي أن اللغة العربية أصبحت تحتل المرتبة الثانية كلغة أم في السويد، لتتفوق على اللغة الفنلندية التي تراجعت للمركز الثالث. ذلك وفقاً للغوي ميكاييل باركفال، أستاذ مادة اللسانيات في جامعة ستوكهولم.
قبل ثلاث سنوات عمل “ميكاييل باركفال” على إعداد إحصائيات بخصوص اللغات المُتحدث بها في السويد. واعتمد في حساباته على عمليات ومعايير معقدة:
هناك حوالي 450 ألف شخص تعتبر العربية لغتهم الأم، ويمكن أن يصل العدد لـ 600 ألف. اي مايعادل 7 بالمائة من تعداد السويد بتكلمون اللغة العربية وتجدر الإشارة إلى أن معظم المتواجدين في السويد يتحدثون الإنجليزية، لكن لا يمكن اعتبارها لغتهم جميعاً ولا لغة الأم لأي مواطن او مهاجر.
“الباحث باركفال ” حاول العمل على تقدير عدد الناطقين بلغة أم غير السويدية، وأخذ بعين الاعتبار قوميات أخرى تتقن العربية مثل الأكراد والأشوريين والسريان. كما يعتقد أنه من الطبيعي أن يتوفر الناس على لغتين ويمكن، على سبيل المثال، أن تكون لغتهم الأم العربية ولغة اخري مثل الكردية…فـأغلب الاكراد يتكلمون العربية
يذكر أن السلطات ومختلف الحكومات السويدية التي تقلدت الحكم على مدار التاريخ، تتجنب إعداد إحصائيات حول اللغة، حيث ترى أن إحصاء لغات الأجانب الأم في السويد، يعتبر مثل إعداد سجل حول العرق والتمييز العنصري.
يذكر أن اللغوي ميكاييل باركفال، أستاذ مادة اللسانيات في جامعة ستوكهولم، لن يستمر في العمل على تصنيف وإحصاء اللغات الأم في السويد، بسبب المضايقات التي تصله عبر بريده الإلكتروني، من طرف المتعاطفين مع التيارات اليمينية المتطرفة في السويد، والتي تحثه على عدم الاستمرار في الحديث عن العربية، لإيمانهم بأن اللغة السويدية هي اللغة الوحيدة في السويد.