اللجوء لبريطانيا نصف اللاجئين حصلوا على الإقامة والأغلبية من سوريا والعراق والبدون
اللجوء إلى بريطانيا يفكر فيها الكثير والكثير من اللاجئين في السويد وأوروبا ، حيث تعثر الكثير من اللاجئين في السويد بين قرارات رفض وترحيل أو عدم رغبة بالبقاء في السويد … وربما أصبح اللجوء لبريطانيا فرصة لمن يعاني من بصمة دبلن ، حيث وقف العمل بالاتفاقية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي . ولكن تظل عوائق كيفية الوصول للبر الأنجليزي ؟
وأشارت أرقام جديدة إلى أن عدد طالبي اللجوء في المملكة المتّحدة ينتظرون فترة أطول من ستة شهور كي يُبت في طلبهم اللجوء، ويستلم اللاجئ البالغ في بريطانيا 5.5 جنية استرليني يوميا ما يقارب 7.25 دولار يوميا . والطفل ما يقارب 4 دولار يوميا ،بجانب السكن والصحة والدراسة ، وهو نظام مشابه للسويد وألمانيا ..
والمشكلة الأكبر للاجئين في بريطانيا منعهم من العمل أثناء دراسة ملفات لجوءهم ، إلا لو توفر عقد عمل والتقديم على إقامة عمل ،
فيما المقابل بلغ عدد الأشخاص الذين مُنحوا الحقّ في اللجوء إلى المملكة المتّحدة خلال العام الماضي 2019 ، أعلى مستوياته منذ ستة عشر عاماً، وقد حاز أكثر من نصف عدد المطالبين (52 في المئة) حماية في مرحلة اتخاذ القرار الأولي، والكثير منهم من سوريا والعراق والبدون ،وأفغانستان ..
في المقابل، عبرت مؤسسات خيرية عن “قلقها العميق” من التأخير في مسار صنع القرار، مشيرة إلى وجود أكثر من 51213 شخصاً من طالبي اللجوء ينتظرون قراراً أولياً بشأنهم، ما يمثل زيادة تلامس الـ43 في المئة عن الرقم نفسه في 2018.
وبات أكثر من نصف عدد المتقدمين بطلبات اللجوء (57 في المئة) ينتظرون الآن فترة أطول من ستة أشهر بسبب قيود أزمة كورونا، مع بقاء بعضهم في خانة المنسيّين لسنوات عدة سابقة . وفي أثناء انتظار البت بطلباتهم، لا يُسمح لهؤلاء بالعمل، ما يجعلهم يكافحون من أجل إعالة أسرهم لقاء 5.39 جنيه استرليني (7 دولارات أميركية) في اليوم،
وتشير البيانات الحكومية إلى زيادةٍ بـ21 في المئة في طلبات اللجوء المقدّمة إلى وزارة الداخلية البريطانية، على الرغم من أن تلك النسبة لا تزال أقلّ من الذروة التي بلغتها في يونيو (حزيران) 2016، عندما وصل عدد الطلبات إلى 36546 طلباً.
وقد أُجبر أحد اللاجئين، وهو مواطن عراقي لم يرغب في الكشف عن اسمه، على الانتظار خمس سنوات قبل منحه الحماية. وأورد الرجل (28 سنة) الذي جاء إلى المملكة المتحدة بعد فراره من بلاده لأسباب سياسية، إنه شعر بأن تلك السنوات قد ضاعت من حياته. حيث قال أن أغلب زملاءه حصلوا على قرارات وإقامة خلال عامين .
وأضاف “أردتُ أن أعمل، لكنني لم أستطع لأنه لم يُسمح لي بذلك. كانوا يدفعون لي 38 جنيهاً استرلينياً (50 دولاراً) في الأسبوع. لا يمكنك العيش بهذا المبلغ من المال. إذ تحتاج إلى شراء طعام الفطور والغداء والعشاء. وفي بعض الأحيان تكون لديك مواعيد، لذا عليك أن تدفع مقابل النقل”.
وتابع “في بعض الأحيان ينفد مني المال فأضطر إلى الاعتماد على الأصدقاء. كان الأمر مرهقاً للغاية، وأنت لا تعرف ماذا سيحدث. أنت فقط تنتظر وتنتظر وتنتظر. تفكّر كثيراً ولا تقدر أن تنام، والشعور السائد لديك هو أن السنوات تضيع”.
لقد انتظر ذلك المواطن العراقي قرابة عامين ونصف العام كي يُتّخذ القرار الأولي بشأن قضيته، الذي جاء برفض طلبه. ثم لجأ إلى الاستئناف، واستغرق ذلك المسار قرابة عامين، ثم مُنِحَ الحقّ في اللجوء العام الماضي .
ووفق كلماته، “قدّمتُ لهم جميع الأدلة المطلوبة. وكان هناك الكثير منها. السبب الذي قدّموه كان محض هراء. إن المرور في عملية استئناف الحكم كان مرهقاً. لقد تعلمت اللغة الانجليزية خلال الانتظار ، وما أتمناه الآن هو أن أتمكن أخيراً من العثور على وظيفة والمضي قدماً”.