اللاجئين يتدفقون من فرنسا لبريطانيا بعد تعليق اتفاقية “دبلن” 500 مهاجر إلى بريطانيا خلال يومين
قالت السلطات البريطانية أن المهاجرين القادمين من أوروبا عبر الساحل الفرنسي في تزايد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتعليق اتفاقية “دبلن” ، فخلال يومي السبت والأحد الماضي ، تمكن أكثر من 150 مهاجرا من عبور بحر المانش إلى الضفة البريطانية منطلقين من السواحل الشمالية لفرنسا.
كما وصل بداية الاسبوع الماضي 103 أشخاص على متن ستة قوارب إلى ساحل المملكة المتحدة، بينما اعترضت السلطات الفرنسية قوارب حملت عشرات المهاجرين قبل دخولهم المياه الإنكليزية.
وقالت السلطات البريطانية أن هناك تدفق غير مشهود لعبور اللاجئين من فرنسا لبريطانيا ، وقالت السلطات البريطانية أنها أنقذت قاربا كان على متنه حوالي 30 شخصا، على بعد 23 ميلا من شاطئ “بيتشي هيد” في مقاطعة شرق ساسكس، على الساحل الجنوبي.
وفي اليوم التالي، أوضحت وزارة الداخلية البريطانية أن السلطات استقبلت 57 شخصا آخرين وصلوا إلى أراضي المملكة المتحدة على متن أربعة قوارب.
وأشارت إلى أن خفر السواحل البريطاني نشر طائرات للبحث عن قوارب محتملة وتحركت سفن قوة الحدود (Searcher وVigilant وNeptune) في بحر المانش.
وبحسب السلطات الفرنسية، فإنها مستمر في ضبط الحدود ومنع اللاجئين من العبور من سواحل فرنسا لبريطانيا ، حيث أن قوات خفر السواحل اعترضت 43 مهاجرا خلال يومي السبت والأحد، في ثلاث عمليات منفصلة. وفي صباح اليوم التالي، تم منع 14 مهاجرا من العبور لبريطانيا عبر المانش وبعد فترة وجيزة، جرت عملية إنقاذ أخرى إنقاذ 10 أشخاص وأعادتهم للجانب الفرنسي حيث تم تسليمهم أيضا إلى شرطة الحدود.
بريطانيا تشدد اللهجة
الحكومة البريطانية أعلنت أنها لن تقف متفرجة على اقتحام حدودها يوميا بعشرات أو مئات المهاجرين غير الشرعيين ، و ستدرس ملف كل مهاجر يصل إليها عبر فرنسا وتتطلع إلى إعادة أولئك الذين “ليس لديهم حق قانوني في البقاء .
وقال وزير شؤون الهجرة كريس فيلب “يتم إجراء تغييرات تشريعية على القانون ليصبح من الممكن التعامل مع الحالات (المتعلقة بطالبي اللجوء) على أنها غير مقبولة إذا سافروا عبر بلد آمن”.
وجاء تصريح الوزير بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وما يترتب عليه من إجراءات جديدة فيما يخص ملف الهجرة. إذ أن بريطانيا لم تعد جزءا من اتفاقية دبلن التي تنص على إعادة طالب اللجوء إلى أول دولة أوروبية يدخل إليها بحيث تكون هي المسؤولة عن ملفه.
بحسب الأرقام الرسمية، وصل إلى المملكة المتحدة خلال العام الماضي أكثر من 8 آلاف شخص على متن قوارب، أربعة أضعاف عدد الواصلين خلال عام 2019.