الكنيسة السويدية ترحب بالمثليين كمؤمنين بينما المساجد والكنائس الشرقية في السويد ترفضهم
في الوقت الذي لا تزال جميع المساجد الإسلامية في السويد والكثير من الكنائس الشرقية في السويد ترفض فكرة قبول المثليين والتعامل معهم كمؤمنين، استطاعت الكنيسة السويدية أن تكون مكانًا آمنًا ومكانًا يرحب بالمثليين، حيث أقيمت ندوة كجزء من فعاليات أسبوع البرايد، تناولت موضوع دمج المتحولين جنسيًا في الكنيسة السويدية وجعلها مكانًا يشعر فيه هؤلاء الأشخاص بالأمان والترحيب، ويكونون قادرين على أن يكونوا على طبيعتهم كمثليين مؤمنين.
تقول إيده فيلاند، قسيسة في الكنيسة السويدية: “إن الكنيسة ليست عبارة عن قساوسة وأساقفة. جوهر الكنيسة هو الناس الذين يؤمنون، أو الذين يتطلعون للإيمان، أو يتواجدون في محيط الكنيسة. من ضمن أولئك الأشخاص، هناك أشخاص متحولون جنسيًا، وهذا أيضًا جزء من الكنيسة وحياة الكنيسة والمسيحيين، فأهلاً بهم”.
وأضافت: “يجب أن نبتعد عن التقسيمات ونتعامل معهم بأننا على نفس السوية، هم مؤمنون ونحن مؤمنون ولا يوجد اختلاف. نريد دائمًا أن نكون منفتحين حتى يشعر الجميع بالأمان، بما في ذلك الأشخاص المتحولين جنسيًا بالطبع”.
ويقول نويل مارتينيز، وهو أحد المتحولين الذين أعلنوا عن تحولهم عندما كان عمره 17 عامًا، وعضو مجلس إدارة حركة قوس قزح المسيحية “إيكو”: “كانت رحلتي كشخص متحول في الدين صعبة، لكنها تحسنت كثيرًا في السنوات الأخيرة. تم استبعادي من الكنيسة عندما كنت في السابعة عشرة من عمري، لكني وجدت الآن صدى في حركة قوس قزح المسيحية. لقد تغيرت الكنيسة السويدية وأصبحنا نحن المثليين جزءًا منها”.
وأضاف: “في الكنيسة السويدية يلتقي أنواع مختلفة من المثليين، ونتحدث عن الإيمان المسيحي”. ويضيف أنه وجد طريق العودة إلى جماعته وإيمانه من خلال الكنيسة السويدية. ويعتقد نويل أن الأهم هو أن نحاول نحن كبشر نقل الحب لبعضنا البعض، وخاصة إذا كنا نؤمن بشيء ما. إذا كنا نؤمن بإله، فإننا نؤمن أيضًا بالحب. ينبغي علينا فقط أن نحترم بعضنا البعض لما نحن عليه”.
وعند السؤال فيما إذا كانت الكنيسة السويدية أصبحت أفضل في تقبل المتحولين، أكدت إيده فيلاند أن الكنيسة السويدية أصبحت أفضل في التعامل معهم، وأنهم يتحدثون أكثر عن ذلك الآن.