الغاء مهام مكتب العمل لصالح شركات العمل الخاصة … هل هو العودة الى ” نظام اللوتس “؟
بدأت الحكومة السويدية تقليص مهام مكتب العمل السويدي ،وإسناد مهمة توظيف المهاجرين العاطلين عن عمل لشركات توظيف خاصة.
ورأت نقابات العمل ان في هذا التعديل اخطاء عديدة ، حيث أن الشركات الخارجية والخاصة لا تقوم بعمل أفضل من موظفي مكتب العمل.
وكان اتفاق التسوية الرباعي بين أحزاب الاشتراكي الديمقراطي، البيئة، الوسط والليبراليين ، أكد على استبدال خدمة التوظيف العامة السويدية (Arbetsförmedlingen) بعدد من الشركات الصغيرة التي ستساعد الأشخاص في العثور على عمل.
وقد تم التوصل إلى الاتفاق بعد الانتقادات للمكتب بأنه لا يساعد العاطلين عن العمل بما فيه الكفاية للعثور على عمل.
وقال مارتين ahdahl، عضو البرلمان عن حزب الوسط، “سيتم إعادة بناء خدمة التوظيف العامة السويدية بشكل أساسي” مما يسمح للخدمات المستقلة لتدريب العاطلين عن العمل ومطابقتها بالوظائف المتوفرة.
وسيتم تقديم تعويض مادي من الدولة لمكاتب الخدمات المستقلة اعتمادًا على مدى نجاحها في العثور على وظائف للأشخاص.
ولكن هل التعديلات الجديدة هى عودة الى نظام ” اللوتس ” ؟
وزيرة العمل السويدية ايلفا يوهانسون تجاوب عن هذا الاسؤال بالقول ” أن التغييرات التي سيشهدها مكتب العمل قد تكون جيدة، على الرغم من انها لم تكن تتمنى هي حدوث هذه التغييرات ، وأ كدت الوزيرة أن هذه التغييرات ستختلف كثيرا عن منظومة “اللوتس” التي كانت متبعة خلال فترة الحكومة البرجوازية السابقة.
وبموجب التغييرات سيقتصر عمل مكتب العمل على مراقبة الباحثين عن العمل، والتدقيق في عمل الشركات الخاصة التي ستقوم هي بدور الوسيط.
بينما سيقوم المهاجرين العاطلين عن عمل بتسجيل انفسهم في شركات العمل الخاصة ، التى ستكون مسئولة عن تدريبهم وتوجيه العاطلين عن العمل الى الاعمال الملائمة والمتوفرة لهم .
