أخبار سويدية

الطفلة العراقية سارة.. تم ترحيلهم من السويد فغرقت أثناء هروبها مع عائلتها لبريطانيا

قصة جديدة من قصص مأساة اللجوء في أوروبا والسويد ،  ولكن الضحية في هذه القصة هي  الطفلة العراقية سارة التي تبلغ من العمر 7 سنوات. عاشت سارة وتعلمت في مدينة أوديفالا السويدية، إلا أنها، بسبب تشديد سياسات اللجوء وصدور قرارات بالرفض والترحيل، اضطرت عائلتها لمغادرة السويد والتوجه إلى بريطانيا بحثاً عن الأمان.



سارة
سارة

ولكن، في أثناء الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر القناة الإنجليزية، وقعت الكارثة حيث بدأت الفوضى على  القارب الذي كان يحملها مع أفراد عائلتها و100 آخرين من طالبي اللجوء، ما أدى إلى وفاة سارة فيما كان يفترض أن يكون ملاذاً آمناً من الحريات الأوروبية.




وفي حديث مؤثر، يقول والد سارة، أحمد الهاشمي، وهو يجاهد لكبح جماح دموعه، إنه لن يغفر لنفسه أبدًا. تحدث عن اللحظات الأولى قبل ركوب القارب حيث كانت سارة، في حالة معنوية جيدة ومبتهجة، لكن سرعان ما انتابها الخوف. وفي صباح يوم 23 أبريل 2024، انطلقوا من مدينة ويميرو الفرنسية على متن قارب مطاطي صغير مكتظ باللاجئين يأملون في عبور القناة الإنجليزية إلى بريطانيا.



بعد دقائق من الإبحار، واجه القارب تدفق لأكثر من 1– شخص  مما أدى إلى فوضى وبدء غرق القارب ، ، وكان الضحايا بعض الركاب، بينهم سارة. يتذكر الهاشمي تلك اللحظات بألم شديد، قائلاً إنه لم يتمكن من حماية ابنته وأن البحر كان خيارهم الوحيد للنجاة.



أحمد الهاشمي، الذي يعيش في أوروبا كلاجئ مرفوض منذ 14 عاماً، تحدث وقال :- أن حياة عائلته كانت مليئة  بالمصاعب والقسوة في أوروبا ، بالتنقلات بين دول أوروبا بحثاً عن الأمان. أوضح أنه قدم طلبات لجوء متعددة في بلجيكا والسويد وفرنسا  ا، ولكن دون جدوى فلم ترحم هذه الدول أطفاله ، مما دفعهم للمغامرة بالعبور إلى بريطانيا بالقارب، في محاولة رابعة للهروب.



يذكر الهاشمي كيف كان يحمل سارة على كتفيه في البداية قبل أن تنزلق من بين يديه وسط فوضى القارب المزدحم والمضطرب. وبينما حاول مساعدة ابنته الأخرى، اختفت سارة من نظره وقد تعرضت للاختناق وسط الحشد.



رغم الانتقادات الكثيرة التي واجهها على وسائل التواصل الاجتماعي، يؤكد الهاشمي أن هذه الرحلة كانت خياره الأخير بعد سنوات من الرفض والمعاناة. ويختتم حديثه بالقول إنه لم يكن يرغب بأي دعم مالي أو إعانات، بل كان يأمل فقط في تأمين حياة كريمة لأطفاله وحماية طفولتهم.



في مدرسة سارة بأوديفالا، لا تزال صورتها معلقة كتذكير بالفتاة الطيبة التي كان لها الكثير من الأصدقاء، حسبما وصفتها معلمتها السويدية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى