الضرائبي السويدية تمنع امرأة سويدية من تغيير اسمها ولقبها.. وهذا هو السبب!
تخوض السويدية أليس، البالغة من العمر 31 عامًا من مدينة غوتنبرغ السويدية، معركة قانونية مستمرة من أجل تغيير اسمها ولقبها ليكون اسم وأحد “Havsvatten”، والذي يعني بالعربية “مياه البحر”. ورغم تقديم طلبها وتكرار الاستئنافات، إلا أن مصلحة الضرائب السويدية (Skatteverket) رفضت طلبها مراراً وتكراراً، معتبرة أن الاسم “غير مناسب” كاسم شخصي وعائلي .
الاسم ومعناه
الاسم الحالي لأليس لم يُذكر في التقرير، لكنها تسعى لتغييره إلى “Havsvatten”، وهو اسم مستوحى من حبها العميق للبحر منذ طفولتها. تصف أليس البحر بأنه مكانها المفضل ومصدر سعادتها وارتباطها بالطبيعة، خاصة أنها تعيش حالياً في مدينة ساحلية، ما يعزز رغبتها في أن يعكس اسمها الشخصي هذا الارتباط.
أسباب الرفض
رغم حرص أليس على التحقق من عدم وجود أي شخص يحمل هذا الاسم مسبقاً، وكذلك التأكد من أنه لا يحمل أي دلالات مسيئة أو مهينة، فإن مصلحة الضرائب رفضت طلبها بعد ستة أشهر من تقديمه. استندت المصلحة في قرارها إلى رأي صادر عن معهد اللغة والتقاليد الشعبية (ISOF)، والذي أوضح أن:
- اسم Havsvatten هو اسم شائع الاستخدام كاسم مجرد (Substantiv) في اللغة السويدية، مما يجعله غير مناسب كاسم شخص واسم عائلة.
- الاسم يفتقد لما يُعرف بـ “طابع اللقب” ، مما قد يؤدي إلى ارتباك في الاستخدام اليومي للأسماء ويتعارض مع التقاليد السويدية في اختيار الألقاب.
استياء أليس وموقفها
أعربت أليس عن استيائها من الرفض، واعتبرت الحجة غير مقنعة، مشيرة إلى أن السويد مليئة بالألقاب التي تستند إلى أسماء مجردة أو مستوحاة من الطبيعة، مثل:
-
-
- Åström (جدول الماء)
- Sjöstrand (شاطئ البحر)
- Bergström (جبل وجدول)
- Norrsken (الشفق القطبي
-
بينما أكدت أليس أنه إذا كان من الممكن للأشخاص تبني أسماء مثل أشعة القمر (Månsken) والغابة البدائية (Urskog)، فمن المنطقي أن يُسمح لها باستخدام اسم “Havsvatten” الذي يرتبط أيضاً بالطبيعة.
استئنافات متعددة وقرار ثابت
لم تستسلم أليس، فقد استأنفت قرار مصلحة الضرائب السويدية مرتين:
- الاستئناف الأول كان أمام مصلحة الضرائب نفسها، لكنها تلقت نفس الرد بالرفض.
- الاستئناف الثاني كان أمام محكمة الإدارة (Förvaltningsrätten)، إلا أن القرار ظل كما هو بأن الاسم لا يحمل طابع الألقاب المتعارف عليها في السويد.
وفي مراسلات إلكترونية بينها وبين معهد ISOF، أوضحت الجهة المختصة أن استخدام كلمة “الماء” في نهايات الأسماء يُعد نادراً، وهو ما ساهم في رفض الطلب.
إصرار أليس على موقفها
رغم القرارات المتكررة بالرفض، أكدت أليس أنها لن تتخلى عن المحاولة. تقول إنها اختارت الاسم لأنه يعكس شخصيتها وارتباطها العاطفي بالبحر، وتُخطط للاستمرار في تقديم استئنافات أخرى، مشيرة إلى أنها لا تملك ما تخسره في معركتها من أجل الحصول على الاسم الذي تحبه.
التقاليد السويدية للأسماء العائلية
بحسب القانون السويدي، تخضع الأسماء العائلية الجديدة لمجموعة من المعايير الصارمة، حيث:
- لا يجب أن يكون الاسم مستعاراً من كلمات شائعة الاستخدام.
- لا يجب أن يكون مهيناً أو يسبب إزعاجاً لصاحبه أو الآخرين.
- يجب أن يعكس الاسم طابعاً مناسباً للألقاب العائلية.